"اسفي جنوب "الاحد/11 /يونيو/2017
في ضل ما تعيشه اسفي من تلوث بيئي داخل مثلث برمودا الخطير المتكون من المجمع الشريف للفوسفاط جنوبا، والمطرح البلدي ومعامل الجبس شرقا، واسمنت المغرب شمالا، لتنضاف اليهم "الفيلة" المحطة الحرارية صاحبة مشروع شواء المسفيويين فوق نار الشاربون . فقد تناسى المسفيويين اكبر تهديد على وجود الانسان والحيوان والنبات والخطر الاكبر الذي نخر اجساد الاطفال والكبار بامراض سرطان الدم وهشاشة العظام والربو…انه "المجمع الشريف للفوسفاط" .
فمداخن المجمع الشريف ماتزال تطلق الموث وتضخ الدمار والخراب برا وبحرا بدون حسيب ولارقيب لانه بكل بساطة "الشريف" الذي لايجرا اي مسؤول ، منتخب او برلماني التطاول عليه واجباره على احترام قوانين البيئة واعطاء الساكنة حقها من ثرواته الهائلة وارباحه التي فاقت كل الارقام وطنيا ودوليا فيما اسفي لم تستفذ شيئا من هذه المداخيل التي حولت قديما الى مدن اخرى وحديثا تحت راية الجهوية المتقدمة ، وبقيت حاضرة المحيط تلك الشمعة التي تحترق من اجل ان تنير للاخرين.
انه المجمع الشريف للفوسفاط اكبر المساهمين في تخلف وتهميش حاضرة المحيط وفق مخطط فوقي يقضي بطمس هويتها وتهميش معالمها التاريخية كبرج البحر والتستر على الاكتشافات التاريخية لسراديب بالمدينة القديمة وقبور بسيدي بوزيد لانه بكل بساطة لا يريد ان يعرف العالم تاريخ حاضرة المحيط ويلومنه ويحملوه مسؤولية ما الت اليه من دمار وخراب .
المجمع الشريف شرد سكان الدواوير المجاورة ليصبحوا لاجئين في ارض كانت في الامس القريب جنة الله في ارضه واصبحت اليوم منطقة محظورة وغير صالحة لعيش الحيوان فمابالك بالانسان، المجمع الشريف زج ابناء الجنوب في السجون بتهم سرقة المتلاشيات وغض الطرف عن مسؤلين كبار ضبطوا متلبسين ، المجمع الشريف بيعت بجواره المخدرات لسنوات عديدة دون ان يحرك ساكنا لانه استفاذ من دخول ابناء المناطق المجاورة للسجون وبالتالي عدم مطالبتهم بالتشغيل ، الشريف لم يعطي لساكنة اسفي ولو جزء بسيط من حقهم في تروة الفوسفاط ولم يطبق دفتر تحملاته في التعويض عن خطر اليورانيون والثلوث الناتج عن تفاعل الفلاديوم واشعة كاما …يتبع .
