"اسفي جنوب" الخميس/06/يوليوز/2017
امام المدخل الرئيسي لورش بناء المحطة الحرارية بأسفي ،احتج صباح اليوم الخميس العشرات من ساكنة دواوير اولاد سلمان المجاورة للورش المذكور ، للمطالبة بالتعويض عن التلوث الناتج عن مرور شاحنات "الشاربون" وحرقة في ساعات متأخرة من الليل مما تسبب في امراض الحساسية وضيق التنفس لدى الاطفال والنساء …وقد احتجت الساكنة على ادارة "سافييك" و"دايوو" وطالبوهم بالتعويض عن الاراضي الفلاحية والساحل البحري الذي سلب منهم وكان يشكل مصدر رزقهم الوحيد بالمنطقة .
والغريب في الامر هو التحول الجذري لموقف رئيس الجماعة "ربيع شعود" المحتج بالأمس والمدافع باليوم بعدما انتقده المحتجين وثاروا في وجهه بعبارة "اش غادي دير لينا نتا واش غادي تعوضنا على التلوث" فيما وصفه اخرين ب "ممثل سافييك" وبدا رئيس الجماعة في موقف حرج حيث جرى الحديث عن ضغوطات تمارس عليه وصلت الى حد مقاضاته من طرف "سافييك" وتغريمه مبلغ 300 مليون كتعويض عن وقفته الاخيرة امام المحطة الحرارية وهو ما نفاه جملة وتفصيلا .
والاكيد ان مشروع المحطة الحرارية بأسفي مشروع فاشل مند ولادته ومنبوذ من طرف ساكنة اسفي المنهكة اصلا بويلات وغازات المجمع الشريف للفوسفاط لتنضاف الى معاناتهم محرقة كبيرة لمادة "الشاربون" الخطيرة لا تستفيد منها الساكنة سوى الامراض والمزيد من التهميش فيما المستفيدين هم كبار المسؤولين والمنتخبين اللذين فازوا بصفقات الاشغال ووظفوا افراد عائلاتهم بمبالغ مهمة داخل ادارة "سافييك" بالإضافة الى ضعاف النفوس ممن باعوا ساكنة اسفي للكوريين واستحوذوا على كل شيء واصبحوا الممثلين القانونيين في تنافي وخرق سافر للقوانين .