"اسفي جنوب" /الثلاثاء/08 / غشت/2017 .
بعد خطاب الملك بمناسبة عيد العرش الموجه مباشرة الى الطبقة السياسية باعتبار ان التطور السياسي والتنموي بالمغرب لم ينعكس بالإيجاب على تعامل الاحزاب والمسؤولين السياسيين والاداريين مع التطلعات الحقيقية للمغارية، حيث قال الملك : "عندما تكون النتائج ايجابية تتسابق الاحزاب والطبقة السياسية والمسؤولون الى الواجهة للاستفادة سياسيا واعلاميا من المكاسب المحققة اما عندما لا تسير الامور كما ينبغي يتم الاختباء وراء القصر الملكي وارجاع كل الامور اليه" .
ان هذا الخطاب يتجلى بوضوح في المشهد السياسي بآسفي ، جراء سوء تدبير المنتخبين والمسؤولين على مر تعاقب المجالس المنتخبة الفاسدة اي مند العمل بما سمي آنذاك بوحدة المدينة واعتماد الترشيح باللائحة التي افرزت "مولة شكارة" والتوريث العائلي لأحزاب معروفة بأسفي "تبيع وتشتري" في مصير الشعب بلوائح انتخابية اقصت الشباب والمناضلين وعوضتهم بالانتهازيين واصحاب المنافع الذاتية ، حيث كثر فساد منتخبون ومسؤولون اغتنوا وراكموا ثروات هائلة من البقرة الحلوب ومازالوا الى اليوم يسيرون المجالس المنتخبة مند سنوات عديدة دون ان يطالهم قانون ربط المسؤولية بالمحاسبة وهو ما يؤكد على ان الملك خاطب هؤلاء الخونة بالاستقالة من مناصبهم ودعا الى خلق التجديد والتغيير من اجل التنمية والازدهار .
ان ما تعيشه اسفي اليوم من تخلف وفوضى في تسير الشأن المحلي مراده بالأساس الى فساد المنتخبين والادارة وتوريث الاحزاب لأشخاص همهم الوحيد هو المصلحة الذاتية وهو ما يتجلى في احزاب اسفي ومجلسها البلدي ، الاقليمي والجهوي البعيدة كل البعد عن انتظارات الساكنة حيث ان المتتبع للشأن المحلي يدرك ان هؤلاء المنتخبون لم يصوت عليهم الشعب ولا يمثلونه وانما اشتروا مراتب في لوائح الاحزاب من اجل الوصول الى سلطة القرار للدفاع عن مشاريعهم واغراضهم الشخصية فيما سلطات الوصاية تتفرج دون تحريك ساكنا مما يجعل الكل متواطئ في ما ألت اليه اليوم حاضرة المحيط وهو ما جاء في خطاب الملك .
فمتى يرحل عن اسفي هؤلاء الانتهازيون الذين حولوا اسفي الى مدينة منكوبة ؟ ومتى يتم تفعيل خطابات الملك ومحاسبة الاحزاب والمسؤولين السياسيين والاداريين عن خيانة الشعب المغربي ؟