استقبل مستودع الاموات التابع لمستشفى محمد الخامس بآسفي صباح اليوم الاربعاء، ثلاثة وفيات اثارت غضب واحتجاج الاهالي بسبب الاهمال وغياب العناية الطبية وصلت ببعضهم الى رفض استلام الجثة والمطالبة بفتح تحقيق لولا تدخل بعض الاطراف من اجل الضغط على الاهالي واستلام جثث ذويهم على مضض وحرقة .
وافادت المصادر على ان طفلة 3 سنوات تنحدر من جماعة البدوزة، دخلت المستشفى بحرارة مفرطة في جسدها وبقيت لساعات طويلة دون تدخل طبي الى ان وافتها المنية امام حسرة ابويها الذين احتجوا على اهمال فلذة كبدهم ، والغريب في الامر انه تم اخبارهم بان الطفلة كانت تعاني من مرض "المينانجيت" .
نفس المصدر اكد على ان امرأة اجرت عملية جراحية لاستئصال "المرارة" وتم تركها بدون عناية او مراقبة وهي ماتزال تحث تأثير المخدر مما جعلها تنزف لساعات حتى الموت اثر سقوطها من على السرير ، وهو ما نفاه الطبيب الذي اجرى العملية وبرر الوفاة بان المرأة كانت تعاني من ارتفاع الضغط الدموي وضعف القلب، الشيء الذي اثار غضب الاهل واستغربوا كيف تم اجراء العملية اذا كانت السيد تعاني من كل هذه الامراض .
ولكن الطامة الكبرى يزيد المصدر هي واقعة وفاة مولود بمصحة "عبدة" وتم نقل جثثه الى مستودع الأموات التابع لمستشفى محمد الخامس من اجل التملص من المسؤولية وهو ما عرف ايضا احتجاج اب المولود الذي وجد نفسه يجري إجراءات تسلم الجثة داخل مستشفى محمد الخامس وليس بالمصحة الخاصة التي ولدت فيها زوجته، ليطرح السؤال : من سمح بدخول الجثة الى داخل مستشفى محمد الخامس ؟
لقد صلت نسبة الوفيات داخل مستشفى محمد الخامس بآسفي الى اعلى معدلاتها واصبح الوضع الطبي كارثي بسبب التسيب والاستهتار بحياة المرضى في غياب العناية والتدخل الطبي السريع ناهيك عن المئات من الزوار المرضى منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر لشهور عديدة قد تصل الى سنة او اكثر من اجل موعد بسيط مع الطبيب او اجراء فحص بالأشعة وهو ما يجعل العديد من المرضى يلجؤون الى التكلف وبيع ممتلكاتهم وفي بعض الاحيان التسول وطرق ابواب المحسنين حتى يتمكنوا من لولوج للمصحات الخاصة "الفخ" الذي يديره لوبي الفساد من داخل المستشفى المذكور.