اذا كان المكتب الشريف للفوسفاط يكذب ساكنة اسفي عبر مقالات اشهارية تنشر على مواقع الكترونية وطنية وينفي وجود اي اختفاقات للساكنة اوتسربات لغازات سامة، ويدعي مراقبته لجودة الهواء بواسطة محطة قياس تابعة له ، فقد تبين ان محطة القياس هاته توجد داخل احدى البنايات ومحاطة بالاشجار والاغراس من كل ناحية ، مما يضرب مصداقية قياساتها ويجعلها مهزلة بكل المقاييس وتضليل للراي العام الوطني والدولي حول المعدل الحقيقي لنسبة التلوث باسفي وخصوصا نسبة الغازات الخانقة التي تنبعث من مداخن المركب الكيماوي جنوب اسفي .
ويستمر المكتب الشريف للفوسفاط في نهج سياسته القديمة "همش تسود" التي تخلق الاحتقان والغضب الشعبي ويضحك على ذقوق المسفيويين بمحطة مراقبة نسبة تلوث الهواء تقبع داخل بستان احدى البنايات المهجورة التابعة له وسط مدينة اسفي وهو ما يجعلها تقيس نسبة الاكسجين بالأشجار و"الرياحين" وليس نسبة التلوث والغازات السامة بالهواء ، دون الحديث عن عدم وجود محطة لقياس نسبة تلوث مياه البحر الذي ارتفعت ملوحته واصبح غير قابل للتحلية مستقبلا حسب بعض المصادر.
لقد كان بالاحرى من مسؤولي ocp انشاء محطة كبيرة متطورة بالمناطق المجاورة له او ما يسمى بمناطق التاثير وهي الاحياء والدواوير الجنوبية لاسفي الاكثر ضررا بالتلوث الكيماوي وليس الاستعانة بشاحنة و"براكة" مختبئة وسط الاشجار ببناية مهجورة .
لقد كان بالأحرى من مسؤولي ocp فتح حوار جدي ومسؤول مع الساكنة من اجل ايجاد الحلول او تقديم اعتذار رسمي ليس على ما وقع يوم الخميس الاسود وانما عن سنوات من الاختناقات والامراض المستعصية والخطيرة … فيحين ان المكتب الشريف يجني ارباح خيالية ويحطم الارقام القياسية بمداخيل بنيت بها مدن اخرى ولم تستفذ منها ساكنة اسفي غير البطالة ،التلوث ،الفقر والتهميش .
