بعد الفيضانات التي ضربت السنة الماضية احياء كاوكي جنوب اسفي وماخلفته من غضب واستياء جراء الخسائر في الممتلكات وحصار الساكنة الذي دام ليومين ، وهو ما عجل آنذاك بخروج العامل “شينان” رفقة رئيس الجماعة الحضرية ومسؤولي وكالة “راديس” بصفتها المسؤول الاول عن تلك الكارثة والوعود التي التزم بها مدير الوكالة ورئيس قسم الماء والتطهير امام “شينان” بعدم تكرار مثل هذه المشاهد التي ترجع بالمغرب الى القرون الوسطى .
فهاهي الفيضانات تضرب مجددا الاحياء الجنوبية وتحاصر الساكنة وتفضح بذلك كذب وافتراء مسؤولو وكالة “راديس” امام العامل “شينان” ومعهم الساكنة بحيث ان السيد المدير ورئيس قسم الماء والتطهير تبجحوا بانهم سيشرعون في اعادة هيكلة البنية التحتية للأحياء الجنوبية من انابيب الصرف الصحي المنعدمة تماما كحي 108 مثلا وعدم تكرار الكارثة ، ليتضح اليوم ان الامر لا يعدو محاولة لامتصاص غضب الساكنة بالوعود الكاذبة .
فاذا كان مسؤولو “راديس” يكذبون على عامل الاقليم الذي هو رئيس المجلس الاداري للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء ، فماذا يقول المواطن البسيط الذي يدفع فواتير خيالية من اجل استفادته من الصرف الصحي ويؤدي ثمنها شهريا فيحين ان المياه العادمة تنساب تحت منزله وتحاصره الفيضانات كلما تساقطت الامطار .
يجب محاسبة مدير وكالة “راديس” الذي لم يقدم لساكنة اسفي الا الزيادات في الفواتير وضعف الخدمات، يجب محاسبة رئيس قسم التطهير السائل الذي غض الطرف عن احياء عديدة بآسفي انعدمت انابيب صرفها الصحي ولكنه اهتم بالصفقات المربحة بعدما كثر الحديث حول امتلاكه لشركة في المجال تحث اسم احد اقربائه .
فهل سيستقيل هؤلاء لفشلهم في المهام التي اوكلت لهم ام سيتم اعفائهم عقابا لكذبهم على ممثل صاحب الجلالة وساكنة اسفي …؟ هذا ما ستجيب عنه الايام القادمة .
منير الغرنيتي