خلال الاجتماع الذي حضرته “نزهة الوفي” كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة وتراسه صباح اليوم الاربعاء “الحسين شينان” بمقر عمالة اسفي ،بحضور جميع برلماني اسفي ، رئيسي المجلس البلدي والاقليمي ،رؤساء الجماعات القروية ورؤساء المصالح الخارجية ..اجمع جميع المتدخلين على ان المكتب الشريف للفوسفاط انهك اسفي بالتلوث والتهميش وبالمقابل عرقل عجلة التنمية مند سنين خلت ولم تستفد ساكنة اسفي من مداخيله وارباحه الخيالية شيئا.
ورغم تدخل كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية ودفاعها المستميث عن المكتب الشريف للفوسفاط بعدما احست بان “الطرح ساخن” والاحتقان موجود بين المنتخبين وهذه المؤسسة التي تدعي انها مواطنة واسبالها في مدحه، رغم التدخلات اللاذعة له من اغلب النواب البرلمانيين ورؤساء الجماعات القروية ، ابرزها لرئيس جماعة اخميس نكة “محسن بومهدي” الذي صرخ بصوت عال المكتب الشريف للفوسفاط ليس ب “الشريف” وليس جادا في التعامل مع النزهاء وبالمقابل يشتري ذمم الجمعيات من اجل السكوت على جرائمه البيئية في حق اقليم اسفي وهو ما نزل بردا وسلاما على السيدة كاتبة الدولة وممثل المكتب الشريف للفوسفاط الذي ضل يبتسم ابتسامة صفراء وكان الكلام لا يعنيه .
زيارة السيدة كاتبة الدولة لأسفي واجتماعها بالمنتخبين لم يأتي بجديد يذكر او مكسب لآسفي سوى وعود مشاريع تنموية على المدى البعيد ، وتحدثت عن المستقبل الزاهر لمدينة اسفي وهو ما اعتبر لغة الخشب بامتياز وكلام معسول قاله قبلها وزراء وولاة تعاقبوا على هذه المدينة المنكوبة وبقيت دار لقمان على حالها او بالأحرى تطورت الامور الى الأسوأ بالمشروع الكارثة الذي رفضته كل المدن المغربية واحتضنته اسفي وهي المحطة الحرارية التي غاب ممثلها عن الاجتماع ، الشيء الذي يتطلب تدخل عاجل ليس بالشراكات والدراسات والمشاريع ذات المدى الطويل وانما بالمشاريع العاجلة الملموسة على ارض الواقع خصوصا وان هناك مشاريع ملكية لم تنجز بآسفي كمشروع وحدة معالجة المياه العادمة الذي تساءل عنه زميلها في الحزب البرلماني “حسن عاديلي” الذي من المفروض ان يكون جاهزا خلال سنة 2017 وهو مالم تستطع السيدة كاتبة الدولة الاجابة عنه .
ولعل الطامة الكبرى خلال هذا الاجتماع الساخن هو تلعثم “بنحميدة” رئيس الجماعة الوهمية اوما يسمى بمجموعة عبدة للنظافة خلال مداخلته مطالبا كاتبة الدولة بالمزيد من الدعم المالي فيحين ان لا احد يعلم كيف واين تصرف ميزانية هذه المجموعة وهو ما يستوجب ربط المسؤولية بالمحاسبة وتنوير الراي العام حول مايجري بهذه الجماعة او المجموعة .
وفي الوقت الذي اجمع فيه جميع البرلمانيين والمنتخبين على المجهودات والدور الفعال الذي يقوم به عامل اقليم اسفي “الحسين شينان” من اجل توحيد الصفوف واخراج المشاريع التنموية لحيز الوجود، فان مسلسل المزايدات وسياسة “العصا في الرويدة” التي ينهجها بعض المنتخبين تجعل جهوده مهب الريح وتجعل من هذا الاجتماع كغيره من اللقاءات الشفوية التي لا تعدو كونها سحابة عابرة حملت معها السيدة كاتبة الدولة الى مدينة اسفي .
منير الغرنيتي