اثارت ملصقات المجلس الاقليمي على الصفائح المعدنية المحيطة بمشروع تهيئة كورنيش المدينة ، الاستغراب والسخرية من كثرتها والطريقة الاشهارية التي تم بها تسويق رسالة ذكية مفادها ان المجلس الاقليمي هو من يقوم بالأشغال وليس جماعة اسفي او جهة اخرى بعبارة “المجلس الاقليمي بآسفي يعتذر على الازعاج ويشكر تفهمكم” .
لقد كان من الافضل الاستغناء على هذه الدعاية المبالغ فيها لان غالبا مثل هذه العبارات تكون جراء اشغال صيانة تعطل اغراض الساكنة او اصلاح طريق يعيق المرور حيث تلجا الجهة صاحبة الاشغال الى وضع لافتة صغيرة تعتذر فيها على الازعاج الى حين استكمال الصيانة او الاصلاحات ، اما الوضع فهو مختلف في مشروع كورنيش المدينة الذي لا يمثل اي ازعاج او تعطل لمصالح الساكنة وانما مثل هذا الازعاج هو راحة للساكنة التي هي في امس حاجة الى مشاريع تنموية تعيد الاعتبار لحاضرة المحيط .
ملصقات المجلس الاقليمي على مشروع الكورنيش اعتبرت استغباء للساكنة ومحاولة لتسييس مشروع تنموي ونسبه الى المجلس الاقليمي دون غيره من الشركاء كالمجلس البلدي والمكتب الشريف للفوسفاط ، فيحين ان الجميع بآسفي يعلم ان خروج هذا المشروع الى حيز الوجود جاء نتيجة مجهودات عامل الاقليم .
هذا وماتزال لجنة التفتيش والمحاسبة التابعة لمجلس جطو، تحل ضيفا على المجلس الاقليمي بآسفي في تكثم وسرية تامة على الموضوع حيث لم نتمكن من معرفة النتائج الاولية لتحقيقات لجنة المحاسبة ، ليمازحنى احدهم قائلا : “لجنة جطو جامعين او طاويين اعليها او مشروع الكورنيش فاضحينوا” ..
منير الغرنيتي
