في الوقت الذي وعد فيه “عبد القادر اعمارة” وزير الطاقة والمعادن باستكمال بناء مشروع الميناء الجديد لمدينة آسفي، خلال زيارته لآسفي يوم 16 شتنبر 2017 اثر ظهور تصدعات وشقوق في رصيف “الفحم الحجري “. سرعان ما التزم السيد الوزير الصمت اثر انسحاب الشركة التركية ” STFA“، وشركة الملياردير “احمد القباج” المعروفة بـ SGTM، وتوقف الأشغال نهائيا قبل أسبوعين .
والمعلوم انها ليست المرة الاولى التي تتوقف فيها الاشغال بالميناء الجديد ويعاد بناء الرصيف فقد سبق وان جرفه مد عالي لامواج البحر وتم التستر على الامر ولم تحرك آنذاك الوزارة ساكنا، الى ان تفجرت الفضيحة بتسرب صور نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي لشقوق وتصدعات عجلت بزيارة الوزير “اعمارة” الذي طمان بالسير العادي للاشغال وانها ستنتهي في الاجال المحددة لها ، لتتفجر الفضيحة بعد اشهر من زيارته ويتضح ان الميناء الذي كلف ازيد من 4 مليار سيعاد بناءه من الصفر وانه غير قادر على تحمل الكثل الحجرية فوق سطحه.
هذه الاطنان الحجرية التي جات شوارع اسفي وهددت في كم مرة مستعملي الطريق وعاتت فسادا في الطريق الرابطة بين الغيات واولاد سلمان ، واراقت ارواح بريئة لاطفال المدارس بخمس نكا وكانت محط انتقاد الساكنة المسفيوية في مواقع التواصل الاجتماعي التي اعترضت على مرورها امام تواطؤ المتواطئين ، لتبقى مقولة احد سكان المنطقة الذي نزعت ملكية ارضه ومازال ينتظر التعويض مع المنتظرين “لقد اصابت لعنة “سيدي دانيال” الميناء الجديد والمحطة الحرارية .
لقد اصبح مشروع الميناء المعدني الجديد لآسفي الذي دشنه الملك محمد السادس عام 2013 في إطار الاستراتيجية الوطنية للموانئ 2030 في خبر كان ، رغم الاموال الطائلة التي خصت لبناءه والتي تقدر بأزيد من 4 مليار درهم، وكان محط انتظارات الساكنة بخلق التنمية وفرص الشغل .. وكذا تطوير حركة النقل من صنف الحمولات الطاقية الكبرى والصناعة المعدنية، بالإضافة الى تلبية احتياجات المحطة الحرارية (المحرقة الكبرى) من الفحم الحجري دون مرروه من شوراع المدينة ، وغيرها من أنشطة المركب الكيماوي للفوسفاط.
والغريب ان شركة القباج المشرفة على الانجاز تدعي انها طبقت ما جاء في دفتر التحملات لمكتب الدراسات فيحين قدم مكتب الدراسات ملاحظاته حول الأشغال مشيرا إلى أنها لا تزال هشة ولاحظ وجود شقوق ضخمة في رصيف “الفحم الحجري” ، وهو ما عجل بتوقف الاشغال الى اجل غير مسمى وبالتالي ذهاب 4 ملايير من المال العام مهب الرياح حيت يجري الحديث عن تعاقد الوزارة مع شركة “دايوو” صاحبة مشروع المحطة الحرارية وهو ماينطبق عليه قولة “ماتبدل صاحبك غير بما كرف منو”.
منير الغرينيتي