أب من أسفي يعتبر ما تعرض له ابنه بالداخلة جريمة قتل ويدعو “محمد عبد النبوي” إلى إصدار تعليماته لتسريع وتيرة البحث
” ما تعرض له ابني يعتبر جريمة قتل لا غبار عليها”، هكذا تحدث من جنوب أسفي أب مكلوم في فلذة كبده، داعيا “محمد عبد النبوي” رئيس النيابة العامة إلى التدخل ” لحمل السلطات القضائية بمدينتي الداخلة و العيون على أخذ هذه القضية على محمل الجد”.
و ألقى اب الضحية “ناصف عبد السلام” الساكن بحي كاوكي جنوب اسفي بشكوك كبيرة على “حادثة السير المميتة ” التي أودت بحياة ابنه ناصف زكرياء ( 28 سنة ) ليلة 24 فبراير الماضي بمدينة الداخلة. و أوضح في شكاية وضعها بين يدي رئيس النيابة العامة يوم 22 مارس الجاري، أن ما يقوي لديه الاعتقاد بوجود ” فعل إجرامي و نية مبية لتصفية الضحية هو التلاعب بمحتويات هاتفيه النقالين”، معتبرا أن سحب بطاقة الذاكرة من أحد هاتفي ابنه و بطاقة الاتصال من الهاتف الثاني، يلتقي ” بشكل منطقي” مع ما عرفه عن طريق الضحية من وجود صراعات كبيرة لديه في مجال عمله.
و أبرز الأب المكلوم في ذات الشكاية التي حصلنا على نسخة منها،أن الفاعل مجهول منذ وقوع الحادثة و ليست هناك سوى بعض التصريحات الشفوية لرجال الأمن و السلطات القضائية، كان آخرها الاشتباه في إحدى السيارات” لكن تبين أن هذه الأخبار غير مؤكدة”. ما يستدعي، يضيف ناصف الأب، تعميق البحث للتأكد مما إذا كان الضحية قد تمت تصفيته بواسطة إحدى وسائل النقل أثناء مزاولته لعمله على متن دراجته النارية.
وكشف الأب أنه في شكاية بتاريخ 12 مارس الحالي طالب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالداخلة، بالتحقق من الرقمين الهاتفيين للضحية لمعرفة السر وراء التلاعب بمحتوياتهما”، و أعرب لرئيس النيابة العامة عن استغرابه “من عدم استعانة الضابطة القضائية بالكاميرات المتواجدة بمكان وقوع الحادثة رغم مطالبته بذلك وفق نفس الشكاية التي ختمها ملتمسا من “محمد عبد النبوي” إصدار تعليماته لتسريع وتيرة البحث حتى لا يذهب “دم الضحية هدرا و يتمكن الجاني أو الجناة من الفرار من العدالة”.
عبد الحليم الحيول