يعيش قسم امراض العيون بمستشفى محمد الخامس بآسفي ، على وقع الشلل والسكتة القلبية بعدما اصاب العطل جميع معداته والاته بسبب الاهمال وغياب الصيانة ، واصبح معها الاطباء غير قادرين على مزاولة عملهم اليومي نظرا لأهميتها في الفحص والتشخيص ، فيما يعاني المرضى الوافدين على القسم الامريين بين الذهاب الى مدينة مراكش طلبا للعلاج او الولوج الى المصحات الخاصة بآسفي وتكاليفها الباهظة .
وقد دخل اطباء قسم العيون بمستشفى محمد الخامس مند ازيد من شهر في اجازة مفتوحة لغياب الآلات والمعدات الخاصة بالتشخيص والفحص والعلاج بالأشعة.. بحيث ان جميع هذه المعدات اصابها العطب والتلف واصبحت خارج الخدمة في انتظار اصلاحها او استبدالها بالات جديدة ومتطورة وتخصيص ولو جزء بسيط من ميزانية المستشفى الغامضة والتي تسرف على الحدائق وصباغة الجدران …لاعادة الروح لهذا القسم الحيوي وانقاذه من الشلل التي اصاب معداته الطبية .
هذا وتعرف ادارة المستشفى احتجاجات شبه يومية لفئات اجتماعية هشة لا قدرة لها للذهاب الى مدينة مراكش او الالتجاء الى المصحات الخاصة دون ان يحرك السيد المدير وباقي المسؤولين ساكنا، فرغم الوضع الكارثي الذي اصبح عليه قسم امراض العيون والذي يستوجب تدخل عاجل من اجل اصلاح الآلات والمعدات ووضع حد لمعاناة الاف المرضى الوافدين من المدينة وسائر الاقليم فان هذا الاهمال واللامبالاة يطرح اكثر من علامات الاستفهام حول من المسؤول عن تلف وعطل الات ومعدات المستشفى ؟ واين تذهب الميزانية المخصصة لصيانتها ؟ وهل الامر مدبر لصالح المصحات الخاصة بأسفي من اجل استدراج المرضى ؟ مما يستوجب فتح تحقيق في الموضوع ومحاسبة المسؤولين ، وبالتالي وضع حد لمعاناة فئات اجتماعية عريضة لا طاقة لها للتنقل الى مدينة مراكش او الولوج الى المصحات الخاصة بآسفي .
وجدير بالذكر ان صيدلية معروفة بآسفي تحتكر مند سنوات بيع عدسات العيون بأثمان تصاعدية دون ان يحرك المسؤولين عن القطاع ساكنا بحيث ان بعض الاطباء لا يفضلون استعمال عدسات وزارة الصحة ويجبرون المرضى على اقتناء عدسات خاصة من نفس الصيدلية …وهذا الموضوع سنتطرق له لاحقا .
منير الغرنيتي