استئنافية أسفي تسترجع نسختين من شهادة مدرسية مزورة ، و تستعد للنطق بالحكم في قضية الرئيس السابق لجماعة الغيات
تتجه الأنظار بأسفي يوم الاثنين 16 ابريل الجاري إلى محكمة الاستئناف التي ستشهد آخر أطوار المحاكمة الماراطونية التي يخضع لها منذ سنة 2003 عمر محب الرئيس السابق لجماعة الغيات المتهم بتزوير شهادة مدرسية و استعمالها لنيل رئاسة الجماعة ذاتها.
و يتطلع عدد من ساكنة الغيات و قطاع واسع من الرأي العام بأسفي إلى ما ستسفر عنه جلسة يوم الاثنين القادم، سيما بعد التطورات المثيرة التي عرفتها المحاكمة و كان أبرزها الموقف الحاسم للمحكمة الإدارية بمراكش التي وفرت لمحكمة الاستئناف بأسفي نسختين مصادق عليهما من الشهادة المدرسية موضوع المتابعة، بعد أن كانت النسخة الوحيدة بالملف رقم:755/14 قد اختفت في ظروف غامضة، ما تزال موضوع تساؤلات كبيرة أحرجت الجهات القضائية.
و باستعادتها لأهم وثيقة في القضية بات الملف جاهزا بالنسبة لمحكمة الاستئناف التي جعلت من جلسة 16 أبريل 2018 جلسة مداولة، بعد أن مثل المتهم بين أيدي العدالة يوم 02 أبريل 2018 ،و اعترف بأنه لم يدخل المدارس ابدا، ما جعل المتتبعين لتلك الجلسة ينتظرون عما قريب صدور حكم عادل ينسجم مع ما ذهبت إليه المحكمة الابتدائية التي أدانت عمر محب بالتزوير و قضت بحبسه لمدة 3 أشهر نافذة.
و للإشارة فإن المتهم من ذوي السوابق في الفساد الانتخابي، فبعد أن أزاحته المحكمة الإدارية سنة 2003 من كرسي رئاسة الجماعة القروية الغيات، أدين مرة أخرى خلال الانتخابات التشريعية لسنة 2006 بنفس التهمة و تم إسقاط الأهلية الانتخابية عنه و منع من الترشح لمدة ولايتين انتخابيتين متتاليتين و لا تعد قضية الشهادة المدرسية المزورة آخر المتابعات القضائية في حقه.
عبد الحليم الحيول