طمر الازبال بالمطرح العشوائي لآسفي “القنبلة الموقوتة”.
في الوقت الذي استبشرت ساكنة اسفي خيرا بمشروع تأهيل المطرح البلدي (العشوائي) للحد من الروائح الكريهة والدخان الخانق الناتج عن احتراق الازبال ومعاناة السكان المجاورين للمطرح من ويلات امراض العيون والحساسية خصوصا الاطفال والمسنين ..وبعد تدخل عامل الاقليم ووقوفه على حجم الكارثة البيئية حيث عجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور العامل “شينان” وهو يتقدم وسط الازبال عمدة المدينة “عبد الجليل لبداوي” ورئيس ما يسمى مجموعة عبدة للنظافة “عبد الرحيم بنحميدة” المسؤول الاول عن الازبال بالإقليم والمخول له ادارة وتسيير المطرح الجديد المتواجد خارج الخدمة مند سنوات .
فان ما يحصل اليوم المطرح العشوائي بات يشكل قنبلة موقوتة وينذر بكارثة بيئية مستقبلا ستؤثر بلاشك على الفرشة المائية تحث باطن الارض وتعرض صحة الساكنة المجاورة لأمراض خطيرة نتيجة طمر النفايات والأزبال بالتراب مما يجعلها تختمر وتصبح اكثر تحللا وخطورة خصوصا النفايات التي يجهل مصدرها وكذا المخلفات التي تجمعها مجموعة عبدة من الجماعات القروية وتطرحها داخل المجال الحضري وسط مدينة اسفي دون ان يحرك اي مسؤول او منتخب ساكنا او تنتابه الغيرة على هذه المدينة المنكوبة بيئيا .
والغريب في الامر ان المسؤولين بآسفي مازالوا يوقعون الاتفاقيات من اجل استمرار العمل بالمطرح العشوائي لسنوات مقبلة تحث ذريعة اعادة التأهيل ضاربين عرض الحائط اتفاقية تسيير المطرح الجديد الذي صرفت عليه الملايير حيث يؤكد المقاول صاحب المشروع على ان الاشغال انتهت به واصبح جاهزا لإعادة تدبير النفايات من محطة الفرز ومعالجة المياه والنفايات الصلبة ، وكل ما يرتبط بتشييد المرافق والبنيات التحتية بشكل امن ومحافظ على البيئة وصحة الانسان .
فرغم زيارة لجنة من وزارة الداخلية للمطرح وعقدها قبل سنوات خلت اجتماعا مع المسؤولين باسفي وعلى راسهم رئيس مجموعة عبدة للنظافة للوقوف على التأخر الحاصل في تشغيل المطرح الجديد الذي اعطيت انطلاقته سنة 2012 وانتهت أشغاله مند يناير من سنة 2014 ، فان المسؤولين بآسفي مازالوا يفضلون رمي النفايات والازبال بالمطرح العشوائي داخل المجال الحضري دون اعادة تدبيرها بالمطرح الجديد حيث تفيد بعض المصادر على ان هناك مخلفات ونفايات خطيرة يجري طمرها بسرية تامة بالمطرح العشوائي كالنفايات الطبية ومخلفات المصانع كاسمنت المغرب ومعامل الجبس …وهو ماقد يجعل المسؤولين يقعون في الحرج والفضيحة .
يتبع …
منير الغرنيتي