رغم بطئ وثيرة الاشغال ،غياب الجودة و رصيف الراجلين بمدخل احد احرارة ، المجلس الاقليمي بآسفي يغدق على مكتب الدراسات ب900 مليون لتهيئة ثلاثة مداخل بتكلفة فاقت 12 مليار
في الوقت الذي خصص فيه المجلس الاقليمي باسفي لمكتب الدراسات (bi pont) حوالي 900 مليون من اجل تهيئة مداخل اسفي الثلاث بتكلفة فاقت 12 مليار دون احتساب مشروع كورنيش المدينة، فقد غابت الدراسة على مدخل سبت جزولة الذي يسير سير السلحفاة بعد العثور على انابيب ضخمة تحث الارض تعرقل نسبيا انجاز المشروع ، وغابت الدراسة والتصور الجمالي كذلك على اشغال مدخل احد احرارة بعدما ضرب الحصار على الولوجيات خصوصا اصحاب الكراسي من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبدا جليا عدم جودة المواد المستعملة وسط مخاوف من عدم انجاز نماذج المواد التي تم عرضها سابقا كما جاء في دفتر التحملات، بحيث ان ما يعرض لا يطبق على ارض الواقع لغياب المراقبة والتتبع . اما اشغال مدخل اسفي عن طريق بوكدرة الذي شوه سابقا وعرف تبذير 4 ملايير بسبب عبقرية مهندس لا داعي لذكر اسمه (هو ايضا صاحب تصاميم المداخل الثلاث حاليا) ، فحدث ولا حرج فالأشغال يبدو انها لا تنتهي ولن تنتهي ولو انضافت سنة اخرى لهذا المقاول بحيث ان لا شيء يذكر في اعادة انجاز المدخل رغم ان الاشغال شارفت على نهايتها .
ورغم الميزانية الضخمة التي خصصت لمداخل اسفي الثلاث والتي فاقت 12 مليار من المال العام منها 900 مليون لمكتب الدراسات وشملت اعادة تهيئة مدخل بوكدرة ومدخل سبت جزولة ومدخل احد احرارة (حيث اخدت الصور) ، فان المجلس الاقليمي براسة “عبد الله كاريم” عن حزب الاصالة والمعاصرة مازال يغدق الملايين على مكاتب الدراسات ويسير بخطى ثابتة نحو تشويه مدخل اسفي عن طريق احد احرارة كما وقع سابقا بمدخل بوكدرة .
والغريب في مشاريع المجلس الاقليمي انها تحوم حولها الشبهات بحيث ان مكتب دراسات واحد تسند اليه ثلاثة مداخل بآسفي بتكلفة وصلت الى 900 مليون دون احتساب كورنيش المدينة ومقاولة محظوظة من خارج اسفي تفوز لوحدها بصفقات مدخلي سبت جزولة واحد احرارة وكورنيش المدينة ، دون اجبارها على تشغيل اليد العاملة المحلية كما هو الحال في كافة المدن المغربية ، فيما تفيذ بعض المصادر بوجود صفقة اقتناء ادوات المكتب شابتها هي الاخرى العديد من الخروقات (وهذا موضوع سنتطرق له لاحقا) .
وفي الوقت الذي شارفت فيه الاشغال على نهايتها دون تقدم كبير ، هل سنشهد تطبيق الغرامات على المقاولة صاحبة هذه المشاريع وباقي الاطراف المسؤولة؟ ام ان المجلس الاقليمي بأسفي سيجد العذر لعدم انتهاء الاشغال في الآجال المحددة لها “اوغادي يلقا ليها التخريجة “. (هذا ما ستكشف عنه الايام المقبلة ..)
منير الغرنيتي