كما جرت العادة وفي سرية تامة ، انعقد الاربعاء الماضي اجتماع المجلس الاداري للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بآسفي براسة الكاتب العام للعمالة وحضور مدير الوكالة والمنتخبين ورؤساء الاقسام والمصالح.. ، حيت تم المصادقة على النقط المدرجة في جدول الاعمال، ابرزها الديون ومستحقات الوكالة لدى الجماعة الحضرية بآسفي .
و رغم الاكراهات وضعف الموارد المالية التي تعاني منها ميزانية جماعة اسفي فقد اوردت المصادر ان جميع المتدخلين نوهوا بتسديد جماعة اسفي قرابة 4 ملايير من ديونها اتجاه الوكالة المستقلة وهي ديون ضلت متراكمة مند المجالس السابقة التي تعاقبت على اسفي وقبل وحدة المدينة ايان التقسيم القديم للجماعات المحلية .
وماتزال الخدمات التي تقدماها الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء باسفي لا ترقى الى تطلعات الساكنة وحجم الديون والمستحقات التي تستخلصها من المواطن والجماعة ،بحيث ان عدد من الاحياء ماتزال غارقة في المياه العادمة وتعيش الظلام الدامس بدون انارة عمومية خصوصا الاحياء الشعبية وحتى الرقم الهاتفي الذي جعلته الوكالة في خدمة الساكنة لا يجيب المتصلين خصوصا السبت والاحد .
هذا واوردت معطيات ذات صلة ان ساكنة اسفي تستهلك فقط 20 بالمائة من مخزون وحدة تجمع المياه بسد البراج وهو معدل ضئيل جدا ، بالمقارنة مع 80بالمائة التي يستهلكها المركب الكيماوي لوحده وهو معدل مهول يؤكد حجم الستهلاك الذي يستنزف مخزون المياه باسفي ويهدد بقائه ، حيث بات لزاما التفكير في الحفاظ على هذا المخزون الحيوي واضافة موارد اخرى للمياه ، كإعادة تدوير المياه العادمة وتحلية مياه البحر وهو ماعجز عنه لحد الان كل من المجمع الشريف للفوسفاط والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بآسفي .
منير الغرنيتي
