تواصل حملة مقاطعة مهرجان العيطة بآسفي والغموض يلف 100 مليون يضخها المجلس الاقليمي لجمعية “تورهيردال” من اجل المهرجان
مازال الراي العام بآسفي ينتظر تقرير المجلس الاقليمي لأسفي بخصوص تبريره دعم 100 مليون سنويا لجمعية “تورهيردال” من اجل تنظيم مهرجان العيطة، وذلك بعد توصل المجلس الاقليمي قبل اشهر باستفسار من طرف وزارة الداخلية حول الطريقة التي يتم بها دعم هذه الجمعية وكيفية صرفها حيث لم يتم لحد الان الكشف عن التقرير.
وتشهد جمعية اصدقاء “تورهيردال” انتقادات واسعة خلال السنوات الماضية بسبب انسلاخها من دورها الاساسي في تنظيم مهرجانات ولقاءات للترويج والتعريف برحلة “راع” التاريخية التي اشتهرت بها اسفي في السبعينيات وسطع نجمها عالميا بانطلاق الرحلة من شواطئ اسفي الى الشواطئ الامريكية على مثن سفينة من القصب وبطاقم عالمي عرف مشاركة المغربي “المدني ايت هني” تحث اشراف العالم النرويجي صاحب الفكرة ومنفذها “تور هيردال” الذي سميت باسمه الجمعية بعد تأسسيها من طرف زوجة الباشا “اعمارة” آنذاك، هذه الاخيرة الفت كتاب يؤرخ لتلك الرحلة التاريخية من حقبة حاضرة المحيط والتي يتم طمسها اليوم بمهرجان العيطة .
ويتواصل مهرجان العيطة بآسفي وسط سخط شعبي ومقاطعة العديد من فعاليات المجتمع المدني وبعض المنتخبين.. الذين اعربوا عن رفضهم صرف اموال طائلة وحده المجلس الاقليمي يضخ 100 مليون و200 مليون من باقي الشركاء كالمجمع الشريف للفوسفاط ومحرقة الشاربون “سافييك”.. وغيرها ليصل المجموع الى اكثر من 300 مليون من اجل “عيط عليا نعيط اعليك” ، فيحين ان سكان اسفي مازالوا يعانون الامريين داخل مستشفى محمد الخامس ويموتون بأمراض خطيرة عجزت عنها المستشفيات الجامعية من خارج الاقليم ، فيما الفقر والبطالة والتلوث هي ما يميز المدينة جهويا ووطنيا وحتى دوليا.
منير الغرنيتي