مسرحية الجمع العام العادي والاستثنائي لنادي اولمبيك اسفي

هي مسرحية هزلية تلك التي عرفها الجمع العام العادي والاستثنائي لنادي اولمبيك اسفي مساء امس السبت بقاعة “كلوب راديس” التي تحولت الى سوق للهرج والمرج بسبب سوء التنظيم واختلاط المنخرطين بوسائل الاعلام التي فاق عددها عدد المنخرطين ، حيث جرى اعادة انتخاب الرئيس السابق “انور ادبيرة” لولاية ثانية وتكليفه بتشكيل اعضاء المكتب المسير ومنحه كافة الصلاحيات لوضع القوانين والتوقيع على الاتفاقيات والتعاقدات بعيدا عن صداع الجمع العام والمعارضين وهو مايعثبر خرقا للدمقراطية وانفرادا بالتسيير ووضع القوانين .

الجمع العام العادي والاستثنائي حضره 35 منخرط من اصل 45 صوت منهم 28 على التقرير الادبي والمالي وعرف معارضة 7 اعضاء احتجوا على سوء التدبير وصرف ميزانية الفريق التي وصلت الى 21 مليار في الانتذابات والتغييرات المتكررة للمدربين…. بالإضافة الى صرف 9 مليون من الرواتب المبالغ فيها لمستخدمين بنادي اولمبيك اسفي اغلبهم من اقرباء وابناء اعضاء المكتب المسير الشيء الذي اكده رئيس الفريق بحجة ان ابناء واقرباء اعضاء مكتبه يتوفرون على شهادات وتكاوين تخولهم التوظيف بالنادي ، في شرعنة سافرة للمحسوبية واستغلال المراكز لمصالح عائلية بأموال عمومية ، مما يستوجب معه فتح تحقيق في الموضوع وانهاء هذا التسيب وحماية المال العام وخلق بذلك التكافؤ بين ابناء الشعب (لي مكينش باهم في العرس)  .

فريق اولمبيك اسفي الذي اصبح اليوم يعاني من عجز مالي يقدر ب3 ملايير رغم ميزانية التسيير الضخمة والغير المبررة بالوثائق حسب تقرير المحاسب ، لم يستطع استكمال الموسم الماضي الا بعد شوهة “الطبيلة” او “عاونوا الفريق” ، ومازال يعمد الى تنشيط البطولة بالملايير ومازالت خزينته خالية من الالقاب والكؤوس ومازالت الجماهير غاضبة على الهزيمة وضياع كاس العرش امام فريق مغمور بقسم الهواة.

والغريب في الامر ان اللذين صوتوا على مصير فريق يمثل ساكنة اسفي يفوق عدد نسمتها 300 الف لم يتجاوز 28 شخص او منخرط فقط، ابرزهم السياسي والمستشهر بالفريق عبد “المجيد موليم” بالإضافة الى رئيس العصبة “ابراهيم كرم” والكاتب العام “عبد اللطيف المصمودي” وباقي اعضاء المكتب اللذين هرموا وفشلوا في تدبير شؤون عصبة كرة القدم تحث لافتة قديمة مازالوا متشبثون بها وهي عصبة دكالة عبدة ولم يستطيعوا بذلك تنمية الرياضة المحلية بأسفي بتهميشهم فرق الاحياء ، فالمذي سيقدمونه هؤلاء للرياضة بآسفي بعد ازيد من 20 سنة في الفشل والاستفراد بالتسيير ؟ .

وبالمقابل فانك تجد فئة تعد على رؤوس الاصابع من قضاة ومثقفين يشكلون المعارضة يحتجون على سوء التسيير ويتساءلون من يكونوا هؤلاء المسيرين للشأن الرياضي بأسفي وماهي الاضافة النوعية التي قدموها للفريق مند سنوات سوى التموقع في المراكز وسد باب الانخراط في وجه العموم من اجل الاستفراذ بالتسيير وضرب الصفقات مع المدربين واللاعبين من خارج الفريق فيحين ان مدرسة النادي تصرف عليها الملايين من اجل تكوين اللاعبين دون جدوى وحتى فرق الاحياء التي انجبت الابطال يتم تهميشها ومحاربتها من اجل الانتذابات المربحة وضياع بذلك كفاءات ابناء الاحياء الشعبية والفقيرة .

وقد استخلص من هذا الجمع العام لنادي اولمبيك اسفي وجود شنآن وخلاف بين رئيس المكتب المديري “احمد غيبي” ورئيس الفريق “انور ادبيرة” خصوصا حول قضية بناء سور بدون رخصة من اجل توسعة ملعب تداريب الفريق بالكارتينغ  تم هدمه بعد ذلك من طرف المكتب المديري، لتطالبت المعارضة بضرورة حضور رئيس المكتب المديري للجمع العام من اجل توضيح الغموض الذي يلف استقلالية الفرع عن المكتب المديري من عدمه خصوصا مايتعلق بالمنح المالية المقدمة من طرف الجامعة والمجالس المنتخبة .

لتبقى فصول مسرحيات الجموع العامة العادية وحتى الاستثنائية منها لفريق اولمبيك اسفي تجري اطوراها بقاعة “كلوب راديس” بآسفي وتبقى نفس الوجوه التي شاخت وهرمت في فشل التسيير ولكنها لم تستطع الابتعاد عن “البزيزيلة” ولم تستطع فتح المجال لطاقات جديدة خصوصا من الشباب لتسيير الشأن الرياضي بآسفي تماشيا مع خطابات الملك محمد السادس ،حيت بات لزاما تدخل اعلى سلطة باسفي وعلى راسها عامل الاقليم من اجل وضع الامور في نصابها الصحيح وليس التفرج على المسرحية ، لان الجميع يعلم كيف مرت كولسة اعادة انتخاب “انور ادبير” وكيف فصلت مسرحية الجمع العام العادي والاستثنائي لنادي اولمبيك اسفي .

                          

منير الغرنيتي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.