“وتستمر المعاناة ” ساكنة حي السلام بآسفي تعترض على تحويل مرفق عمومي الى بناية سكنية
مازالت ظاهرة تحويل مرافق القرب الى بنايات سكنية تستفحل في مدينة آسفي امام صمت المسؤولين ، ففي تحايل على القانون تم تحويل موقف للسيارات بزنقة العرفان لحي السلام الى بناية سكنية سدت معها الطريق وعرقلت حركة السير ، امام اعين السلطات والجهات المختصة التي لم تحرك ساكنا.
وفي مراسلة تتوفر جريدة “اسفي جنوب” على نسخة مها ،طالبت ساكنة زنقة العرفان بحي السلام بآسفي كل من عامل الاقليم ورئيس المجلس البلدي، بالتدخل ووقف تحويل مرفق عمومي خاص بساكنة المنطقة الى بناية سكنة في طور البناء معترضين على الاشغال ومطالبين بتمديد زنقة العرفان وربطها بشارع النصر لتسهيل حركة المرور وتفادي الطريق المسدود حفاظا على جمالية الحي .
وكان التصميم الاصلي للتجزئة السكنية قد تضمن موقف للسيارات سرعان ما تحول بقدرة قادر الى مشروع بناية سكنية بعد ان تم بيعه لاحد الخواص ، وهو ما اثار حفيظة ساكنة المنطقة الذين اعترضوا على المشروع بعدة مراسلات سابقة لمدير شركة العمران ،الوكالة الحضرية ، والي جهة دكالة عبدة آنذاك و وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة ، الا انهم لم يتلقوا اي جواب حول الموضوع، الى ان تفاجؤوا اليوم وبعد مرور سبعة سنوات ببداية الاشغال في البناية السكنية بدل تهيئة موقف السيارات .
وتعرف مرافق القرب بأسفي (حدائق – ملاعب – مراكز صحية –مواقف سيارات ….) استنزافا مهولا مند سنوات خلت بسبب تحويلها الى بنايات سكنية من طرف لوبي ينشط في المجال ويمتد على طول الادارات الترابية ابرزها متجذر في شركة العمران بحيث ان مرافق القرب تبقى لعشرة سنوات حبرا على ورق الى ان يتم تحويلها الى بنايات سكنية تعود بالربح السريع على لوبيات العقار بعد اقتنائها من اصحابها بابخس الاثمان وفي بعض الاحيان في اطار المنفعة العامة التي تتحول الى منفعة خاصة .
هذا ويشدد القانون على ضرورة تضمن تصميم التجزئات السكنية لكافة مرافق القرب الخاصة بالساكنة ويحث على عدم تغييراها في تصاميم التهيئة لعشر سنوات المقبلة ، الا ان المسؤولين بآسفي “دايرين عين ميكة” على ما يحدث بارض الواقع ، وتركوا الساكنة في مواجهة لوبيات العقار ومولة اشكارة وحتى العرائض والشكايات لا تتم الاجابة عنها .
وتعرف العديد من التجزئات السكنية بآسفي غياب تام لمرافق القرب الضرورية للساكنة ، كتجزئة او بالاحرى مدينة “المرجان” بقرية الشمس ، هذه التجزئة التي اقبرت المرافق في مهدها رغم شساعة مساحتها ، امام صمت جميع الادارات وبدون حسيب ولا رقيب، فيما ساكنة اسفي هي الضحية .
منير الغرنيتي