كما في شريط الفيديو الذي صور بمدخل المدينة عن طريق حد احرارة ، فان شاحنات نقل مادة الفحم الحجري (الشاربون) تجتاح المجال الحضري لمدينة اسفي بدون حسيب ولا رقيب وبدون غطاء واقي يحترم معايير نقل هذه المادة الخطيرة .
وبعد التحقيق عن اسباب ولوج شاحنات الشاربون للمجال الحضري لمدينة اسفي بدل المرور من اطراف المدينة كما ينص على ذلك دفتر التحملات المبرم بين الشركة والمكتب الوطني للكهرباء صاحب الصفقة بكلفة اجمالية تفوق 2 مليار ، فقد اتضح ان هذه الشركات تقدم ارخص العروض من اجل الفوز بالصفقة التي ينص دفتر تحملاتها على قطع شاحنات نقل الشاربون لقرابة 175 كلم وهي المسافة التي تفصل ما بين ميناء الجرف الاصفر والمحطة الحرارية جنوب اسفي عن طريق اطراف المدينة ،ثم تمر بعد ذلك من المجال الحضري للمدينة من اجل اقتصار المسافة من 175 الى 140 كلم و ربح 35 كلم مجانية في خرق سافر لدفتر التحملات بمبدأ “دهن السير اسير ” وتسد بذلك الباب على الشركات الجادة التي تقدم عروض افضل وتلتزم بالمرور من اطراف المدينة وليس من داخل مجالها الحضري .
وبهذا فان المكتب الوطني للكهرباء يتحمل كامل المسؤولية في مرور هذه الشاحنات التي تهدد سلامة وصحة الساكنة من المجال الحضري لمدينة اسفي، لعدم تفعيله اليات المراقبة واجبار شاحنات نقل الشاربون على قطع المسافة الحقيقية التي ينص عليها دفتر التحملات اي 175 كلم و المرور من اطراف المدينة وليس من داخلها الشيء الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام ؟؟.
منير الغرنيتي