ردا على بيان المغالطات لمديرية التعليم بآسفي حول تعنيف تلميذة وتعسف مدير بمدرسة 11 يناير جنوب اسفي

ردا على بيان المغالطات الذي اصدرته المديرية الاقليمية لوزارة التعليم بآسفي بتاريخ 01/10/2018 حول القضية التي شغلت الراي العام المحلي باسفي وقمنا بتغطيتها على شكل مقال وشريط فيديو بنفس التاريخ ، اثر تعنيف تلميذة من طرف معلم تسبب لها في عجز مدته 20 يوما وتوقيف التلميذ اخ المعنفة عن الدراسة انتقاما وتعسفا من طرف مدير مدرسة 11 يناير وحتى لا يتم تمرير المغالطات من طرف مؤسسة مسؤولة عن منظومة التعليم بآسفي ، كان واجبا علينا الرد والتوضيح  .

اولا : المديرية الاقليمية بآسفي اعلنت انه لم يثبت اطلاقا تسجيل اي حالة تعنيف من طرف الاساتذة المعلمين والمعلمات بمدرسة 11 يناير وانها لم تتلقى اي شكاية خلال السنوات القليلة الماضية

ونحن نرى انه لو فعلت المديرية الاقليمية للتعليم بآسفي مصلحة الشكايات لديها وعممت منشور على جميع المدارس بحملات تحسيسية لهذه المصلحة وفتحت رقما اخضر ضد العنف المدرسي  لوجدت العجب ، لان اغلب الاباء يلجؤون الى الصلح بعد حدوث التعنيف مخافة الانتقام من فلذات أكبادهم و كذا دخول عدة اطراف من اجل الضغط على الاباء للتنازل وعدم تقديم شكاية ، كما ان اغلب الاباء لا يعرفون الكتابة والقراءة ، ولكن في حالتنا عاته فان اب التلميذة المعنفة يؤكد انه اشتكى لدى المدير الاقليمي لكن دون جدوى، وسندعوكم للتحقيق في صحة قضية التلميذ الذي تعرض لكسر اصابعه قبل سنة ، والتلميذ الذي اصيب بمرض على مستوى المثانة (النبولة) بعد منعه من التبول ونقلته امه مكرهة للتعليم الخاص، والتلميذ ذو البنية الجسدية الضخمة الذي عنفته المعلنة لغويا بقولها “سلعت البغال كتولد لبغال” وهو ماجعل الاب يثور جنونه وكاد يضرب المعلمة لولا تهدئته من طرف رئيس الجمعية ونقل ابنه هو الاخر من المؤسسة ، والتلاميذ والتلميذات اللذين وصفوا بأبناء “السردليات” اي عاملات التصبير احتقارا لهم.. والعديد من الشهادات الصادمة التي تتداول في اوساط المدارس التعليمية جنوب اسفي وندعوكم للتحقيق فيها ميدانيا وبذل بعض الجهد وليس الجلوس في المكاتب ومحاولة تغطية الشمس ببلاغات زائفة .

ثانيا : المديرية تعلن ان جميع المؤسسات التعليمية تنهج سياسة الانفتاح والتواصل …وتبادر في تفعيل خلية اليقظة لحل المشاكل …وان تعنيف المعلم للتلميذة لا اساس له من الصحة بعد تحريات مدير المؤسسة ولجنة اليقظة

والجواب ، عن اي انفتاح وتواصل تتحدث المديرية ومدير المؤسسة رفض استقبالنا لمجرد الاستفسار فقط عن الموضوع وهاجمنا بالطرد من المؤسسة  فعن اي تحريات قام بها السيد المدير وهل تحرياته تعتمد عليها المديرية بعدما دخل طرفا في النزاع وعن اي حوار و لجنة يقظة يتحدثون ؟ لو كانت لجنة اليقظة مفعلة لما ظل المشكل قائما لمدة اسبوع كامل دون حل الى ان تأجج الوضع .

ثالثا : المديرية تعلن ان مسالة سحب شهادتي المغادرة تمت بموافقة الاب وبحضور ممثل السلطة المحلية لكن فوجئ الحاضرين بعدم توقيع الاب عن وصل تسلم شهادتي المغادرة ورفضه تسلمها .

ونحن نقول كيف لاب طلب شهادة المغادرة ان يرفض بعد ذلك التوقيع عليها واستلامها ؟ هذا مالا يقبله عقل ، فيحين ان الاب يؤكد انه اجبر على توقيع شهادة المغادرة بالترهيب تارة وبالوعود الوردية تارة اخرى ولكنه تمسك برفض مغادرة ابنائه للمؤسسة ، ثم اين هو الطلب الكتابي للاب من اجل المغادرة اذا كانت مزاعم المديرية صحيحة ، وما دخل ممثل السلطة المحلية في الموضوع ؟؟.

رابعا : المديرية تعلن ان رفض المؤسسة اجراء مقابلة وحوار صحفي بتقنية الفيديو مع الصحفي لغياب الترخيص الذي لا يتوفر عليه المدير من قبل الجهات المختصة ….

و نحن نطلب من المديرية ان تثبت اننا طلبنا اجراء مقابلة او حوار صحفي مصور مع مدير المؤسسة ولها حق الاستناذ على شريط الفيديو الذي صورته المعلمة (رغم انه غير قانوني)،  والحقيقة اننا طلبنا فقط الاستفسار عن راي المعلم ومدير المؤسسة حول النازلة حتى نكون مهنيين في تغطية الاحداث بمبدأ الراي والراي الاخر ولكننا تفاجئنا بهجوم لفظي للسيد المدير ورفضه استقبالنا بمكتبه …اذ كيف يعقل ان نتجه لإدارة من اجل الاستفسار ويتم طردنا بطريقة تعسفية من طرف مديرها ؟

ان ما نشر ببيان المديرية الاقليمية للتعليم بآسفي ، تضمن العديد من المغالطات ومعلومات غير دقيقة لا اساس لها من الصحة ولا تحقق ما يصبو اليه عاهل البلاد باستفادة كافة ابناء الشعب من التعليم العمومي وتجويده ومحاربة الهدر والعنف المدرسي .

والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا اغفل البيان تبرير ترك احدى المعلمات  لحجرة الدرس وشروعها في التصوير من  هاتفها النقال امام اعين السيد المدير؟ لو كانت المعلمة التي قامت بالتصوير من الطبقة المغلوبة من رجال التعليم  لتم تحويلها على المجلس التأديبي كما جرت العادة في العديد من الحالات الاقل خطورة من هاته  ولكن بما ان معلمة محمية نقابيا فقد اغفل البيان ذكرها ولم يتجرا السيد “محمد زمهار” المدير الاقليمي للوزارة باسفي استفسارها واحالتها عن المجلس التأديبي وتطبيق القانون على الجميع  .

 ومن منبرنا هذا فإننا ندين الممارسات التي تعرضت لها التلميذ “ماجدولين” واخيها “معاد” بمدرسة 11 يناير امام تعنت وتعسف المدير الذي قام بتوقيفهم عن الدراسة وتحرير شهادة المغادرة ضدا عن رغبة الاباء كما ندين ترك معلمة لحجرة الدرس والقيام بالتصوير داخل المؤسسة ، ونطالب وزير التربية والتعليم وعامل اقليم اسفي بزيارة لهذه المؤسسة التعليمية والوقوف على ما يقع داخلها من تسيب يسيء الى منظومة التعليم.

 وفي الاخير فاننا نحي ونرفع قبعة الاحترام لرجال التعليم اللذين يقومون بواجبهم المهني بروح وطنية ونطلب المغفرة والرحمة لمعلمين علمونا يوما : “قف للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا” .

 

منير الغرنيتي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.