“محمد الاعرج” : المغرب يتوفر على مؤشرات إيجابية تتعلق بحرية الإعلام والصحافة

أكد وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، أن المغرب يتوفر على مؤشرات إيجابية تتعلق بحرية الإعلام والصحافة.
وقال السيد الوزير في مداخلة له بمناسبة الدرس الافتتاحي لبيت الصحافة بطنجة، بعنوان “المشهد الإعلامي المغربي : المرجعيات القانونية والممارسات المهنية والانتظارات المجتمعية ، “نحن أمام مؤشرات إيجابية تتعلق بحرية الإعلام والصحافة بالمغرب”، مبرزا أن هذه المؤشرات تتطرق على الخصوص إلى الاستقلالية والتعددية والحرية والحماية.
وأوضح الوزير “أننا سعينا إلى بلوغ مستوى جيد في هذه المؤشرات العالمية”، موضحا أنه “لحد الساعة وصلنا إلى نتائج إيجابية بخصوص تبني وتنزيل المعايير الدولية المتعلقة بحرية الإعلام والصحافة، وهناك أرقام تعزز هذا الواقع”.
وبخصوص الاستقلالية، أوضح السيد محمد الأعرج أن الجهود انصبت على تعزيز استقلالية القرار الإعلامي وتحقيق التنظيم الذاتي، مبرزا أن المجلس الوطني للصحافة سيساهم في دعم الاستقلالية، التي تعتبر من بين المؤشرات الأساسية في تصنيف البلدان في مجال حرية الصحافة.
و في ما يتعلق بالتعددية، فقد أبرز اتساع نطاق الدعم المقدم للصحف ليشمل، إلى جانب الصحافة والنشر، كلا من الطباعة والتوزيع، حيث سترتفع قيمة الدعم المقدم في المجال من 65 مليون درهم العام الحالي إلى حوالي 80 مليون درهم العالم المقبل، مشيرا إلى رصد ميزانية لدعم الصحافة الالكترونية وإلى حصول 262 موقعا إخباريا على الملاءمة القانونية، من أصل 700 موقع قام بالتصريح لدى النيابة العامة، من بين أزيد من 4 آلاف موقع موجود بالمغرب.
على مستوى الحرية، أحصى وزير الثقافة والاتصال وجود أزيد من 90 صحافي أجنبي معتمد بالمغرب، وهو مؤشر على مدى استقطاب البلد للإعلام الأجنبي، إلى جانب توزيع أزيد من ألفي منشور أجنبي بترخيص من وزارة الاتصال، لافتا في السياق ذاته إلى العمل على إخراج عدد من القوانين المتعلقة بوسائل الإعلام العمومية.
و في ما يخص مؤشر الحماية، فقد شدد السيد الأعرج على أنه لم يتم خلال العام المنصرم تسجيل أي حالة اعتداء على الصحافيين خلال ممارستهم لمهامهم.
وأكد السيد الوزير على ضرورة اشتغال الجسم الإعلامي على تقوية المصداقية والتمسك بمبادئ وأخلاقيات المهنية لكون “الصحافة ركيزة أساسية في الديموقراطية، ولا يمكن الحديث عن الديموقراطية دون إعلام قوي يحترم التنوع الثقافي والفكري ويسعى إلى ترسيخ الديموقراطية، فالإعلام رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية”.
هذا،  واعتبر وزير الثقافة والاتصال  المغربي ،  الانتقادات  التي وجهت للمجلس الوطني للصحافة مسألة “عادية”.
وقال في هذا :  “كلما كانت انتخابات تكون انتقادات وملاحظات تستوجب المواكبة”. وأبرز الأعرج  أن المجلس “سيؤسس لاستقلالية القرار الإعلامي والتنظيم الذاتي للقطاع”، من أجل تكريس “صحافة حرة ومسؤولة” ببلادنا.
الى ذلك، أعلن الدكتور الاعرج ، عن شروع المجلس الوطني للصحافة بداية من سنة 2019 في منح بطاقة الصحافة، وفق الاختصاصات المخولة له.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.