عرفت دورة المجلس الاقليمي لآسفي صباح امس الاثنين ، اجواء ساخنة ومعارضة قوية من البرلماني “ادريس الثمري” و”سعيد كرضام” عضو المجلس البلدي والاقليمي و”امبارك الفارسي” رئيس جماعة ايير ، استنكروا خلالها العديد من الاختلالات والاعتمادات المبالغ فيها التي جاء بها مشروع الميزانية ، اربكت كل من رئيس لجنة المالية “رشيد بوكطاية” و “عبد الله كاريم” رئيس المجلس الاقليمي فيما لم تشفع الاجوبة غير المقنعة لمدير المصالح والموظف المسؤول عن ميزانية المجلس من انقاد ماء الوجه .
ولم يستطع الرئيس “عبد الله كاريم” الاجابة عن تساؤلات واستفسارات المعارضة بخصوص الاختلالات التي عرفها مشروع الميزانية بتخصيصه اعتمادات هزيلة لاختصاصات المجلس الاقليمي الذاتية كالنقل المدرسي وتهيئة المسالك القروية .. وبالمقابل المبالغة في اعتمادات خيالية على تعويضات وتنقلات الرئيس واعضائه ،صيانة اسطول السيارات ،الهاتف والاتصالات ،الجرائد ، لوازم المكتب ، والاكل والاستقبال …الى غيرها من الكماليات التي لا تعود بالمصلحة العامة .
هذا ولم تفلح محاولات رئيس المجلس استمالة المعارضة بعبارة “جو عندي للمكتب او نشرح ليكم ماشي هنا ” وفي بعض الاحيان بالتوسل من اجل تمرير بعض النقط والتملص من الاجابة عن بعض التساؤلات خصوصا ما جاء في تقرير المفتشية العامة لوزارة الداخلية ، فيما ضل اعضاء المعارضة متشبثون برايهم في فضح المستور خلال هذه الجلسة الساخنة التي دامت اكثر من خمس ساعات عاشها “عبد الله كاريم” في الجحيم.
منير الغرنيتي