تلقى حزب العدالة والتنمية ضربة موجعه عمقت جراح الخلافات بين اعضاء الحزب داخليا على مستوى التنظيم وخارجيا على مستوى تسيير الشأن المحلي بآسفي ،وقسمت الحزب الى تيار الشمال المؤيد لرئيس الجماعة “عبد الجليل لبداوي” وتيار الجنوب المعارض له .
فقد علمت “اسفي جنوب” من مصدر مؤكدة ، ان “عز الدين قتان” عضو المكتب المحلي ومسؤول شبيبة حزب العدالة والتنمية بآسفي ، وضع استقالته الاثنين الماضي لدى الكتابة المحلية والاقليمية للحزب دون تعليل الاسباب الحقيقية في مراسلته حيث يؤكد المصدر انها جاءت بعد الصراعات والخلافات التي يعيشها الحزب محليا والتخبطات وطنيا بقرارات “العثماني” التي افقدت الحزب شعبيته .
واورد ذات المصدر ان “عز الدين قتان” احد قيادي الحزب المشهود له بالكفاءة وحسن الاخلاق داخل اوساط الحزب وخارجه ، لم تفلح معه كل التدخلات من اجل عدوله عن الاستقالة ، حيث تجري تحضيرات سرية داخل حزب العدالة والتنمية باسفي ، لزيارة الوزير “عزيز الرباح” يوم الجمعة القادم من اجل التدخل ولم شمل البيت الداخلي لبيجيدي اسفي ، ومن المرتقب ان يقف الوزير على الخلافات ويصلح ما يمكن اصلاحه بين الاخوة الاعداء .
وكان المستشار الجماعي “شكيب بوكام” قد اعتصم امس الثلاثاء داخل جماعة اسفي بعد اتهمامه لرئيس الجماعة “عبد الجليل لبداوي” بحماية الفساد بالقسم الثقني للجماعة ، سبقها قبل شهر تهديد البرلماني والمستشار الجماعي “رضا بوكمازي” بتقديم استقالته بعد خلاف مع الرئيس ونائبه “عبد العزيز شوكبير” داخل دورة المجلس البلدي ، فيما لاتزال مقاطعة البرلماني ونائب الرئيس الاول “ادريس الثمري” لاجتماعات ودورات مجلس جماعة اسفي مستمرة احتجاجا على طريقة تسيير الرئيس وانفراده في اتخاد القرارات.
منير الغرنيتي