غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة مراكش -آسفي تنظم يوما تكوينيا لفائدة الجمعيات والتمثيليات المهنية
نظمت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة مراكش-آسفي بملحقتها بمدينة آسفي، بتنسيق مع وكالة التنمية الاجتماعية لجهة مراكش-آسفي وقسم العمل الاجتماعي بعمالة آسفي، يوما تكوينيا لفائدة الجمعيات والتمثيليات المهنية حول : ” آليات دعم ومواكبة الجمعيات والتمثيليات المهنية” ، وذلك يوم الجمعة 23 نونبر 2018 على الساعة الثالثة بعد الزوال.
استهل هذا اللقاء بكلمة ألقاها السيد رياض الطنطاوي نيابة عن السيد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة مراكش-آسفي حيث بعد الترحيب بجميع الحاضرين شكر المتدخلين على تضحيتهم وتحملهم عناء السفر للمساهمة في تنشيط فقرات هذا اللقاء، منوها بالعمل المتميز والجاد والتنسيق التام بين الغرفة والتنسيقية الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية مراكش- آسفي و قسم العمل الاجتماعي بعمالة آسفي الذي أثمر إلى تنظيم هذا اللقاء، معربا عن سعادته لتنظيم هذا اليوم التواصلي التكويني الذي يهدف إلى تنوير الجمعيات المهنية المنتسبة أغلبها للغرفة، بالمستجدات القانونية والدستورية المؤطرة لها لمعرفة الحقوق التي منحها لها الدستور الجديد للمملكة، موازاة مع الواجبات التي يجب أن تقوم بها باعتبارها إطارا حيويا للمساهمة في بناء مجتمع عصري وقوي البنيان.
كما ركز كذلك في كلمته على وعي الغرفة بأهمية الجمعيات المهنية التي تعتبر أحد الفاعلين في الحقل التنموي من خلال دورها في إنجاح العديد من المشاريع التنموية مؤكدا على ضرورة إعطائها مسؤوليات أكثر وتقوية قدراتها وبنياتها الأساسية بهدف خلق مؤسسات قادرة على ضمان استمرارية العمل. وأشار بالمناسبة إلى هدف تنظيم هذا اللقاء لتعزيز التواصل والإنفتاح على مختلف الجمعيات المهنية لتأطير المنتسبين من تجار، صناع وخدماتيين بإقليمي آسفي واليوسفية وتنظيم القطاعات الممثلة داخلها وفتح نقاش عمومي هادف ومسؤول حول القضايا المرتبطة بها وكذا تعزيز دورها حتى يمكن خلق قنوات مؤسساتية لتقوية التدخل ومعالجة الإختلالات وتخطي الإكراهات، داعيا الجميع للإنخراط في هذه الدينامية الجديدية وفق مقاربة تشاركية مع مختلف الهيئات والمؤسسات المعنية والانفتاح على كل المقترحات والمبادرات والمشاريع التي تندرج في إطار تأهيل وعصرنة القطاعات المهنية.
بعد ذلك أعطيت الكلمة للدكتور سعيد الخمري أستاذ جامعي متخصص في القانون الدستوري الذي قدم مداخلته ” أدوار الجمعيات المهنية في ظل القوانين الجديدة ” من خلال ثلاثة محاور رئيسية تطرق فيها للسند الدستوري لمشاركة جمعيات المجتمع المدني، الحقوق والواجبات، ثم الآليات الديمقراطية للحوار والتشاور.
العرض الثاني قدمه السيد زكرياء البحيوي المنسق الإقليمي لوكالة التنمية الاجتماعية بجهة-مراكش آسفي بخصوص إستراتيجية الوكالة وآليات التمويل استهله بالتعريف بالوكالة، مهامها وأدوارها ومجالات تدخلها، لينتقل إلى إبراز أهم البرامج المتعلقة بدعم ومواكبة الجمعيات، والمتمثلة في برنامج ارتقاء لتأهيل الجمعيات، وبرنامج الشراكة مع الجمعيات، وبرنامج آسفي مبادرة مع شرح أهدافها وشروط الاستفادة منها.
فيما يخص المداخلة الثالثة فكانت من تقديم السيد عبد الله اوريكة رئيس مصلحة التكوين وتقوية القدرات بعمالة آسفي، الذي ركز في عرضه على حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال الفترة ما بين 2005/2017 معززة بمجموعة من الإحصائيات حول المشاريع المنجزة منذ إنشائها، كما قام بتقديم وتوضيح أهداف التصور الجديد للمرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وبعد فتح باب المناقشة تدخل الحاضرون لطرح تساؤلاتهم من أجل التوضيح أو الاستفسار من طرف السادة الأساتذة الذين تفاعلوا بشكل إيجابي ومهني للرد عليها كما تم تقديم عدة مداخلات واقتراحات تركزت جلها حول :
- ضرورة دعم قدرات مسؤولي وأعضاء الجمعيات المهنية لتمكينهم من منهجية بلورة المشاريع ومعرفة مساطر وآليات الاستفادة من البرامج المتاحة.
- التنسيق بين المؤسسات والجمعيات المهنية واطلاعها على المستجدات المتعلقة بتقديم المشاريع مع التركيز على خلق التقائية مؤسساتية لتكون التدخلات والآثار أكثر جدوى وفعالية.
- تنظيم ملتقيات ودورات تكوينية مستقبلا حول المواضيع والإستراتيجية الحكومية التي تتعلق بتطوير عمل الجمعيات والتنظيمات المهنية.
- التأكيد على عملية التشبيك بين الجمعيات المهنية وتمكينها من الاطلاع على تجارب مماثلة عبر القيام بزيارات لتحسين أدائها ومهمتها الترافعية.
واختتم اللقاء على الساعة السادسة والنصف مساء.