بالصوت والصورة : لحظة انقاذ طاقم مركب الصيد “المسعودي” قبل غرقه بسواحل مدينة العيون
لو لا الألطاف الإلهية و يقضة الربان و جرأته و شجاعته لحصلت الفاجعة لتنظاف إلى فواجع أخرى أليمة ماضية ليست ببعيدة عنا ما زال جرحها لم يندمل نتج عنها موتى و مفقودين و بالتالي عشرات المكلومين من أرامل و يتامى .
في اتصال بربان المركب المنكوب الدي أوضح ملابسات الحادث حيث أشار انه في تمام الساعة 02 و 30 دقيقة من صباح اليوم السبت 2018 / 12 /01 و عندما كان يقوم بنشاط الصيد كالمعتاد 43 ميلا جنوب العيون بالاحداثيات التالية 43 26 شمالا
43 13 غربا على بعد 16 عقدة بحرية من اليابسة و بعمق Brassas 53 تسربت المياة بطريقة مفاجئة و بكثرة إلى حجرة الآلة ( الموطور ) حيث بات فيه إنقاد الوضع مستحيلا ، بعد دلك بادر فورا بإرسال الإشارة إلى مركز التتبع و الرصد بالأقمار الاصطناعية ببوزنيقة ضواحي الرباط و ذلك بالضغط على زر جهاز VMS ( الموشار ) لكنه لم يتلقى اي استجابة بعد ذلك التجأ الربان المذكور إلى جهاز الراديو VHF و ارسل إشارة SOS عبر قناة 16 و لحسن الحظ التقط النداء ربان مركب للجر مسمى اولاد زيان كان ينشط بمقربة منه حيث استجاب له فورا و قام بعملية إنقاد الطاقم بالكامل المتكون من 9 افراد بدقة و بسرعة متناهية لم تتجاوز 45 دقيقة .
و دائما على لسان ربان المركب المنكوب انه بعد أن تمت عملية الإنقاد بنجاح بمجهودات الربانين اتصل رئيس مصلحة سلامة الملاحة و محاربة التلوث بمندوبية الصيد البحري بالعيون عبر الهاتف بربان مركب اولاد زيان على تمام الساعة 04 صباحا اي بعد 90 دقيقة من ارسال ربان المركب المنكوب الإشارة إلى المركز الوطني للتتبع و الرصد عبر الأقمار الاصطناعية ببوزنيقة و بعد أن تمت عملية الإنقاد بنجاح .
في حوالي الساعة 08 صباحا و أثناء إبحار مركب اولاد زيان في اتجاه ميناء العيون حاملا معه الطاقم الكامل للمركب الغارق المتكون من 9 افراد صادف سفينة الإنقاد متوجهة إلى مكان الحادث …. !!!
محمد عكوري