فضائح الرقية الشرعية..!

ظهرت في الآونة الأخيرة مجموعة من الصور و الفيديوهات على منصات  مواقع التواصل الاجتماعي توثق لعمليات اغتصاب و استغلال جنسي أبطالها مجموعة من المتدينين الذين يدعون القيام بما يسمى بالرقية الشرعية ،ولعل راقي بركان الذي  كان يبيع صوره لمواقع إباحية عالمية يبقى أبرزهم  على الإطلاق.

و إذا كان البعض يعتقد أن ما يظهر على الانترنيت  من فضائح أبطالها أصحاب الرقية الشرعية ما هي إلا حالات معزولة و استثناءات لا ينبغي الوقوف عندها فهذا خطأ كبير يرتكبه أغلبنا ، ذلك أن كل المؤشرات تؤكد بأن هذه الظاهرة في انتشار دائم  و فضائحها يتم التكتم عليها بحكم الحرج الذي تسببه  للضحايا من النساء داخل مجتمع لا يرحم .

ولعل ماتم تداوله بآسفي في الآونة الأخيرة عن وقوع حادثة مأساوية بسبب الرقية الشرعية هي أخطر مما وقع في بركان بكثير خير ذلك  ، والرواية تقول : أن سيدة متزوجة ذهبت إلى أحد الرقاة الشرعيين بجنوب أسفي فامتنع عن علاجها بدعوى أنها ليست طاهرة وطلب منها أن تذهب إلى الحمام و تأتيه على وضوء في اليوم الموالي ، جاءته على وضوء فقام بقراءة ما تيسر من طلاسيمه  عليها إلى أن أغمي عليها ثم شرع في اغتصابها وهي في حالة ما بين اليقضة والغيبوبة لكنها  كانت ضعيفة القوى لا تستطيع الدفاع عن نفسها.،و عندما غادرت تأكدت من حقيقة ما  فعله الفقيه بها فخافت من الفضيحة ولم تستطع إخبار زوجها حتى لا يطلقها و  خافت كذلك من تقديم شكاية  مخافة انتشار خبرها عند التقاضي مما زاد من سوء حالتها النفسية التي كانت غير مستقرة أصلا و دخلت السيدة  في حالة من الاكتئاب الحاد  و الانكماش على الذات فلم تعد تطيق أن يلمسها زوجها و كرهت الحياة و ما فيها ،و في الأخير  وضعت حدا لحياتها .

و يعلم الله كم وصل من ضحايا هذا الراقي المبجل ، اللائي يجبرن على السكوت خوفا من الفضائح في ظل عدم وجود الحجج الكافية لإدانته و هذا يرجع بالأساس إلى وجود ثغرة كبيرة في القانون الجنائي المغربي الذي يطلب من ضحية  غرر بها باسم الدين و الرقية أن تأتيه بدليل على ما يلحقها من ذئاب الرقية الشرعية التي تفتك بنساء العالمين .

كما أن لوزارة  الأوقاف و الشؤون الدينية دور كبير يجب القيام به  لمحاربة هذه الشعوذة الجديدة  على الأقل وسط الأئمة المنتسبين إليها والذين يشتغل عدد كبير  منهم بهذه  المصيبة الشرعية  .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.