بعد إعلان “سافييك” بدأ إشتغال المحطة الحرارية ، أطنان من “الشاربون” تتوافد على ميناء آسفي
بعد تعثر مشروع الميناء المعدني الجديد وعدم انجاز الرصيف المخصص لإستقبال الفحم الحجري (الشاربون ) في الوقت المحدد ، وإعلان “سافييك” عن بدأ تشغيل المحطة الحرارية جنوب آسفي اي حرق قرابة 10آلاف طن يوميا من هذه المادة التي تخلف رمادا خطيرا وثاني أوكسيد الگاربون في الجو ، بدأت تتوافد هذه الأيام على الميناء التجاري بمدينة اسفي الأطنان من الشاربون الذي يتم نقله بواسطة قطار الشحن في اتجاه منطقة قروية استعدادا لنقله مرة اخرى بواسطة الشاحنات صوب المحطة الحرارية جنوب آسفي ، من أجل عدم إثارت الإنتباه وتغطية الشمس بالغربال.
وقد عبر عدد من ساكنة تراب الصيني وشارع الرباط لموقع “آسفي جنوب” عن استيائهم من نقل الشاربون بواسطة قطار الشحن وهو ماخلق حركة دؤوبة تكاد لاتنقطع لقطارات نقل الفوسفاط والشاربون المهترئة أصلا والتي تصدر ضجيجا واهتزازا يقض مضجع الساكنة ليل نهار، بحيث انه أصبح من المستحيل التعايش مع خردة الحديد هاته التي تمر كل ساعة ودقيقة مخلفتا ورائها زلزالا يزيد من تضرر المنازل الآيلة أصلا للسقوط بالمنطقة وينذر بحدوث مالايحمد عقباه “.
هذا ويتكلف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بعملية نقل وتزويد المحطة الحرارية التي تديرها “سافييك” بمادة الشاربون من خلال صفقة ودفتر تحملات يمنع مرورها من المجال الحضري للمدينة إلا ان غياب المراقبة والتتبع يفتح العديد من علامات الاستفهام ؟ حول تغاضي المكتب الوطني عن خرق بنود دفتر التحملات التي وقعها مع الشركة الفائزة بالصفقة من أجل نقل الشاربون من ميناء الجرف الأصفر وكذا الدار البيضاء زادها بلة توافد الأطنان من هذه المادة الخطيرة بميناء المدينة و التعاقد مع أسطول من خردة المكتب الوطني للسكك الحديدية من أجل نقلها بطريقة غير مباشرة صوب المحطة الحرارية جنوب آسفي .
منير الغرنيتي