في الوقت الذي كنا ننتظر فيه تحقيق وعود السيد كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية “نزهة الوفي ” خلال زيارتها للمطرح العشوائي بآسفي ووقوفها على حجم الكارثة البيئية التي تعيشها الساكنة من إختناقات ناتجة عن روائح حرق الأزبال وانتشار الأمراض والأوبئة خصوصا المناطق المجاورة للمطرح، وبعد وعودها تأهيل المطرح العشوائي وإعطاء إنطلاقة المطرح الجديد الذي مازال خارج الخدمة رغم انتهاء الأشغال به .
فقد خرجت علينا السيدة “الوفي” بإعطائها انطلاقة مشروع نمودجي بعاصمة الجهة مراكش يروم تثمين وفرز النفايات وتحويلها الي ثروة (الذهب الجديد ) ستخلف مناصب شغل وستساهم في إنتاج الكهرباء للمناطق القروية من خلال تحويل الغاز الحيوي الى طاقة كهربائية.
وعود التنمية وحل مشكل المطرح العشوائي بآسفي وانطلاقة المطرح الجديد التي أطلقتها السيد كاتبة الدولة خلال لقائها بمسؤولي ومنتخبي إقليم آسفي ، بقيت حبرا على ورق ولم يتحقق منها سوى المزيد من الأزبال والمعاناة في مدينة تعرف السكتة القلبية في مجال التنمية ، فيحين ان مدينة مراكش التي تعرف قفزة نوعية ولا تعيش نفس المعاناة تعرف المزيد والمزيد من المشاريع التنموية كالمشروع الذي تشرف السيد كاتبة الدولة بإعطاء انطلاقته ، ليخاطبني أحدهم معلقا على الحدث : “السيدة كاتبة الدواة أعطاط الشفوي بآسفي و التطبيقي بمراكش”.
وبقدر ما نلوم السيدة “الوفي” على عدم وفائها بالوعود التي قطعتها بآسفي ،بقدر مانلوم منتخبي جهة مراكش آسفي عن تقاعسهم في الدفاع عن تنمية الإقليم من خلال استكمال مشروع تأهيل المطرح العشوائي والإسراع بإنطلاقة المطرح الجديد، والمساهمة في إخراج العديد من المشاريع المتعثرة ..كالتطهير السائل ، وليس تسويق الوهم للساكنة بالفتات الطبي كالمعدات الطبية الهزيلة التي جلبها “بنعبد الرزاق” وصفقة النقل المدرسي التي فاحت رائحتها… سنتطرق لها لاحقا.
منير الغرنيتي