سلطنة عمان تجدد تأييدها للوحدة الترابية للمغرب وتثمن عاليا الدور السياسي والميداني للملك محمد السادس في الدفاع عن القدس
جددت سلطنة عمان تأييدها للوحدة الترابية للمغرب، وعبرت عن تقديرها ل “حكمة القيادة المغربية في التمسك بالحل السلمي لهذه القضية”.
وجاء في البيان المشترك الذي صدر عقب انعقاد الدورة الخامسة للجنة المشتركة المغربية العمانية (6 و 7 يناير 2019) بمسقط، برئاسة ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ويوسف بن علوي، الوزير المكلف بالشؤون الخارجية في سلطنة عمان، أن الجانب العماني جدد “بخصوص قضية الصحراء المغربية، تأييده لوحدة المغرب الترابية، معبرا عن تقديره لحكمة القيادة المغربية في التمسك بالحل السلمي لهذه القضية”.
كما ثمن “الدور الريادي الذي تلعبه المملكة المغربية، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في سبيل ترسيخ السلم والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، وجهود جلالته الدؤوبة في تثبيت دعائم السلم والتنمية بالقارة الإفريقية”.
من جانبه، نوه الجانب المغربي بالدور المتميز الذي تضطلع به سلطنة عمان، “تحت القيادة الرشيدة للسلطان قابوس بن سعيد، في اتجاه إرساء دعائم الأمن والسلم في محيطها الإقليمي والدولي”.
ومن جانب آخر فقد ثمنت السلطنة العمانية عاليا الدور السياسي والميداني الفعال الذي يضطلع به الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن القدس الشريف وسكانها المرابطين.
وعبرت في نفس البيان المشترك عن تقديرها لجهود جلالة الملك لصيانة هوية القدس الحضارية والحفاظ على مكانتها كرمز للتسامح والتعايش بين مختلف الديانات .
ونوهت بالمشاريع ذات الطابع الإنساني والسوسيو- اجتماعي التي تنجزها وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذية للجنة، لتثبيت المقدسيين فوق أرضهم ودعم صمودهم.
وقد شكلت هذه الدورة، بحسب البيان، فرصة سانحة لاستعرض مجمل القضايا التي تهم علاقات التعاون بين البلدين، واتفق الجانبان في هذا الصدد على الرفع من وتيرة هذا التعاون في شتى الميادين للرقي بها إلى آفاق أرحب.
وفي هذا الإطار، أعلنت المملكة المغربية الرفع من عدد المقاعد الدراسية الممنوحة للطلبة العمانيين من خمسة وعشرين مقعدا دراسيا إلى خمسين مقعدا دراسيا سنويا ،أي بزيادة مائة بالمائة ، في مختلف المؤسسات والمعاهد الجامعية المغربية.
من جهتها، قررت سلطنة عمان منح تأشيرة دخول إلى السلطنة للمواطنين المغاربة الحاصلين على تأشيرات شينغن من البعثات الدبلوماسية والقنصلية التابعة للاتحاد الأوروبي المعتمدة في المغرب.