سيدي الغزية جنوب آسفي، منتجع طاله التهميش ولامبالاة المنتخبون
بعدما كان بالأمس القريب يعج بالرمال الذهبية ويعرف توافذ العائلات من اجل الإستجمام صيفا والإستمتاع بمنظر خلاب بأحد أجمل المتنفسات البحرية المعروف بالمنطقة الجنوبية.
يعيش منتجع سيدي الغزية اليوم حالة مزرية بعدما نهبت رماله وعجت صخوره البحرية بالأزبال والقاذورات وأنتشرت النباتات الشوكية بجنباته حتى أصبح كل من يزور المنطقة يستغرب سبب تهميش المنتجع ويتحسر عن الخراب الذي طاله ولامبالاة مسيري ومدبري الشأن المحلي بآسفي .
ويعثبر منتجع سيدي الغزية جنوب آسفي من أجمل المنتجعات البحرية التي حبا الله بها المنطقة الجنوبية ، ورغم تعاقب المجالس المنتخبة فلم يستطع المنتخبون على إختلاف ألوانهم تأهيل منتجع سيدي الغزية وفك العزلة عن الساكنة الجنوبية بإحداث طريق فوق السكة الحديدية ،وإعطاء تصور يعيد الإعتبار لباقي المنتجعات الطبيعية الرائعة المنتشرة بالسواحل الجنوبية كالمريسة 1و2و3 والويد والدفاية والكاشطون وهواي .. وهي أسماء أطلقتها الساكنة على هذه المنتجعات البحرية التي كانت تعرف توافذ العائلات بكثرة للتخييم في الصيف ومصدر رزق لاينقطع للصيادين وبحارة الطحالب او “أصحاب الربيعة” وأصبحت اليوم خراب يعج بالتهميش واللامبالاة .
فمن يعيد الإعتبار لمنتجع سيدي الغزية ويعيد بذلك الإعثبار للمناطق الجنوبية التي تعاقب عليها التهميش والإقصاء بتعاقب المجالس المنتخبة ؟ ومن يفك العزلة عن الساكنة الجنوبية ؟ .
منير الغرنيتي