مهنيو قطاع الصيد الساحلي بآسفي يستنجدون بعامل الإقليم لوقف نزيف صندوق إغاثة البحار
أياما معدودات بعد اتخاذ وكالة القرض الفلاحي موقفا صارما من صندوق إغاثة البحارة الصيادين بأسفي، فجر مهنيون بقطاع الصيد الساحلي المسكوت عنه فيما يخص وضعية الصندوق داعين “الحسين شاينان” عامل إقليم أسفي إلى الإلقاء بثقله في الموضوع من خلال الإشراف على ” تشكيل لجنة تصحيحية تسند إليها مهمة عقد جمع عام في أقرب الآجال ، دعما للجهود الرامية إلى تصحيح مسار صندوق” ظل منذ سنة 2000 بدون تجديد لمكتبه المسير ، و شهد غياب الشفافية في صرف مبالغ طائلة من رصيده”.
و أكد المهنيون أن المكتب المسير للصندوق فقد كافة أعضائه سواء بالاستقالة كما هو حال ” كاتبه العام الذي رفض مسايرة الفوضى”، أو بالوفاة كما هو حال عدد من الأعضاء الذين غيبهم الموت.
و أوضح مهنيو الصيد الساحلي في مراسلتهم إلى عامل الإقليم أن رئيس الصندوق وأمين ماليته ،و هما العضوان الوحيدان المتبقيان، ” أصرا ضد رغبة المهنيين على الاستمرار في قيادة الصندوق نحو الإفلاس في رفض متواصل منها لتطبيق القانون الأساسي الذي ينص على تجديد المكتب المسير مع بداية كل سنة”.
وكشف مهنيو القطاع ، في ذات الرسالة التي توصلنا بنسخة منها، قيامهم بمراسلة إدارة القرض الفلاحي التي “استجابت وعجلت بتجميد حساب الصندوق الجاري لديها مقتصرة على صرف مستحقات مأجوري الصندوق و ذوي الحقوق فقط”. معتبرين موقف القرض الفلاحي منسجما مع القانون و مناسبة لما وصفته رسالتهم ب” وقف النزيف المالي للصندوق”.
وكان مدير وكالة القرض الفلاحي قد منع كافة أوجه الصرف من الحساب البنكي لصندوق إغاثة البحارة الصيادين باسفي ، كرد فعل مباشر له على مراسلة سبق أن تلقاها من المهنيين في هذا الصدد. و حسب مصادر مهنية فإن المسوؤل البنكي أبدى استجابة عاجلة للمراسلة و أوقف كل عمليات السحب التي تهم حساب الصندوق الجاري بوكالة القرض الفلاحي بأسفي، و هو ما استدعي تدخلا حبيا من لدن بعض المهنيين أفضى إلى تليين موقف المسؤول البنكي الذي أكتفي بالسماح بصرف مستحقات مأجوري الصندوق و ذوي الحقوق.
و عبر المهنيون في ذات الرسالة المؤرخة في:24 يناير 2019 عن الطموح الذي يراودهم في” إصلاح جذري من شأنه أن يعيد الأمور إلى مسارها الصحيح و يؤهل صندوق إغاثة البحارة بأسفي للقيام بأدواره كما وردت في قانونه الأساسي”. رافضين “تحجيم هذا الدور و الاكتفاء بتذكر البحار عند الوفاة و صرف مبلغ مالي على سبيل التعزية لأرملته و أبنائه”.
محمد عكوري