بعد مقولته الشهيرة بخصوص صفقة التدبير المفوض للمطرح الجديد “الا دازت الصفقة كلشي شفار” التي أطلقها البرلماني الاستقلالي ونائب الرئيس “هشام سعنان” خلال الجلسة السابقة لدورة المجلس البلدي ، فقد غاب صاحب المقولة عن الجلسة الثانية التي جرت أطوارها الساخنة صباح اليوم الثلاثاء بعد وضعه لأعضاء حزبه والتحالف العدالي في وضع حرج بين التصويت على النقطة او الإنسحاب والغياب من أجل انقاذ ماء الوجه .
وكان هشام سعنان قيادي حزب الاستقلال بآسفي قد وضع التحالف العدالي الاستقلالي على المحك بعد تدخله الناري خلال الجلسة السابقة بخصوص النقطة التي أدرجها المكتب المسير لجماعة آسفي والمتعلقة بالتدبير المفوض للمطرح الجديد ، منتفضا في وجه عبد الجليل لبداوي بعبارة “الا دازت هاد الصفقة كلشي شفار” في إشارة الى مجلس جماعة اسفي والمجلس السابق والحالي لمجموعة عبدة للنظافة .
صفقة التدبير المفوض للمطرح الجديد باسفي ، التي أطلقتها مجموعة عبدة للنظافة برئاسة عبد الله كاريم سنة 2014 بدون اعتماد مالي وهو ماجعل الداخلية ترفضها انذاك وانتظرت الى غاية سنة 2018 ليتم المصادقة عليها في دورة استثنائية من طرف مجموعة عبدة التي يرأسها حاليا عبد الرحيم بنحميدة ، ويتم بعد ذلك التصويت عليها خلال جلسة اليوم من طرف جماعة آسفي في غياب هشام سعنان وكاتب المجلس محمد الزين ونور الدين كموش وشكيب بوكام واخرين وانسحاب عزيز بوحمالة وتوفيق مشرف ومحمد فضي هذا الأخير صرح قبل إنسحابه “وسيروا صبغوه او وحلوه فينا ” .
فيما دافع كل من رضا بوكمازي وسعيد گرضام من أجل التصويت لصالح الصفقة بإعتبار ان ساكنة اسفي لا تستطيع تحمل اكثر من روائح المطرح القديم ، وان الساكنة مستعدة لدفع اي ثمن من أجل انهاء المعاناة في إشارة الى الثمن الباهض الذي ستقوم بموجبه شركة “ايكوميد” تدبير المطرح الجديد ب 219درهم للطن دون احتساب الرسوم وهو ثمن باهض بالمقارنة مع باقي المدن المغربية ناهيك عن استفادتها من شراكة مع اسمنت المغرب (لحرق المسكوت عنه) .
هذا وكان البرلماني الحركي عادل السباعي قد نبه مجلس جماعة آسفي خلال الجلسة السابقة إلى إستعداد بعض الشركات تدبير المطرح الجديد بصفر درهم والاقتصار على عائدات فرز النفايات ، وهو مايطرح التساؤل كيف يعقل ان يتم التعاقد مع شركة ستستنزف اكثر من 2مليار سنويا فيحين ان شركات مستعدة لتدبير المطرح الجديد بدون مقابل ؟؟؟.
منير الغرنيتي