بعد فشل النسخة الأولى ، عزوف عن المشاركة في النسخة الثانية لنصف ماراطون آسفي

بعد فشل النسخة الأولى من نصف ماراطون آسفي السنة الماضية ، حين وجد العدائين أنفسهم أمام مستنقعات الأوحال وإنتشار صورهم يركضون بعشوائية فوق أسوار المقابر وبمحاداة السيارات والحافلات وسط الطريق.. فقد بدأت بوادر فشل النسخة الثانية تلوح في الأفق القريب اي صباح غد الأحد ، حيث تشير المعطيات عزوف الشاب عن المشاركة في السباق بعدما وصل ثمنها الى 100 درهم للبالغين و50درهم للأطفال ، رغم الإعتمادات المالية الضخمة التي خصصها المستشهرين للجنة المنظمة وتم  تجاهل ذكرها خلال الندوة الصحفية مساء أمس الجمعة بمدينة الفنون بآسفي والتي شابها الغموض والعشوائية في التنظيم حيث اكتفى المنظمون بمقولة “كاينة الشفافية” ؟؟ .

منظموا الماراطون تحاشوا الإفصاح عن نسبة المشاركة وكذا الإعتمادات التي تم جمعها من عند المستشهرين : أوسيبي ،سافييك ،إسمنت المغرب ولافارج …التي ضخت في حساب جمعية لا تعرف عنها ساكنة اسفي سوى تنظيم الماراطون كل سنة تم الاختفاء بعد ذلك ، كما تحاشى المنظمون ذكر الاعتماد المالي الذي خصصته الجمعية للشركة المحظوظة التي كلفت بالتنظيم وهل تم إجراء طلب عروض في إطار المنافسة وتكافؤ الفرص ؟ و حتى الجوائز المالية المخصصة للفائزين لم يتم الإفصاح عنها خلال الندوة الصحفية التي نضمت بآسفي والتي اعتبرت إنجازا في حد ذاته بعدما تم تنظينمها السنة الماضية بمدينة الدار البيضاء، ليبقى الغموض وغياب الشفافية هي السمة التي ضغت على الندوة الصحفية لنصف المارطون  .
والغريب في الأمر أن منظموا نصف الماراطون منحوه صبغة دولية ، فيحين أن كل المؤشرات تؤكد انه بعيد كل البعد عن الدولية لا من حيث التنظيم ولا من حيث المشاركين، أغلبهم عدائين مغاربة وأفارقه في غياب منافسين من أوربا وأمريكا وآسيا وهو مايؤكد ان نصف الماراطون يمكن أن يأخد صبغة إفريقية وكان بالأحرى أن يطلق عليه نصف الماراطون الإفريقي تماشيا مع توجهات المملكة وامتدادها في العمق الافريقي .

ولكي لانكون منتقدين سلبيين ونقول أن آسفي لاحاجة لها لمثل هذه التظاهرات في ظل التهميش والثلوث البيئي الذي تعانيه المدينة بانتشار الحفر والأزبال وإنهيار المآثر التاريخية واستنزاف الحياة البحرية …فان الساكنة ترحب بكل نشاط او تظاهرة تحس بانها صادقة تساعد في التنمية المحلية وتعود بالنفع على حاضرة المحيط وليس على الجيوب والحسابات البنكية .

 

منير الغرنيتي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.