في زيارة خاطفة وتعثيم على الإعلام المحلي ، الوزير اعمارة يحل مجددا بالميناء المعدني الجديد لآسفي
في زيارة خاطفة و تعثيم ممنهج على الإعلام المحلي أثناء زيارات وزير التجهيز والنقل المتكررة للميناء المعدني الجديد بآسفي ، حل صباح أمس الجمعة الوزير عبد القادر أعمارة مجددا بالميناء الجديد للوقوف على تعثر الأشغال بعدما أثر التأخير في إنجاز الرصيف المخصص لإستقبال الفحم الحجري سلبا على تزويد المحطة الحرارية بهذه المادة الخطيرة التي تستهلك منها المحطة الحرارية 10آلاف طن يوميا ، خصوصا بعد الإضراب الذي يشنه سائقي شاحنات نقل الفحم الحجري (الشاربون) والإنقلابات الشبه اليومية التي أصبحت مصدر إحراج للمسؤولين بآسفي.
وفي تغريدة له على صفحته بالفايسبوك فقد طمأن السيد الوزير أعمارة رواد الفايسبوك بأن نسبة الأشغال بالميناء الجديد وصلت الى 98 بالمائة همت الحاجز الرئيسي والثانوي والرصيف المخصص لإستقبال الفحم الحجري ، إلا أن المتتبعين للشأن المحلي بآسفي يروا أن طمئينات السيد الوزير مبالغ فيها ولا تغدوا كسابقاتها التي أطلقها خلال زياراته المتكررة والسرية للورش الذكور والتي طمأن خلالها مرارا وتكرارا بأن الأشغال في تقدم مستمر وأن لاشيء يدعوا الى القلق ، فيحين تؤكد المصادر أن المشروع يسير نحو المجهول بعدما رصدت شقوق وتصدعات في الحواجز الإسمنتية والأرصفة البحرية نتيجة غش في مواد البناء تهدد بنسف المشروع الملكي بأكمله ، أمام تعثيم ممنهج على الإعلام المحلي بآسفي ، وغياب المعلومة خصوصا أثناء زيارة السيد الوزير للميناء.
هذا وكانت النيابة العامة قد أمرت بفتح تحقيق بعد شكاية تؤكد أن الأشغال بالميناء الجديد لمدينة أسفي تعرف اختلالات وعيوب تقنية وهندسية في هذا المشروع الملكي الذي أطلق أشغاله الملك محمد السادس سنة 2013 والذي يدخل في إطار الإستراتيجية الوطنية للموانئ في أفق 2030 والهادفة إلى تعزيز حصة المغرب من سوق التجارة البحرية الدولية والرحلات السياحية والاندماج في نظام الموانئ داخل شبكة حركة النقل الجهوي والوطني والقاري،الا أن هذا المبتغى السامي يبدو بعيد المنال في ظل مايقع من خروقات داخل ورش بناء الميناء المعدني جنوب آسفي .
منير الغرنيتي