في الوقت الذي إستبشرت فيه ساكنة آسفي بإقدام أوسيبي على إنجاز ملاعب رياضية وفضاءات بغابة إيلان جنوب آسفي ، تفاجئت الساكنة بإقدام الجرافات على إجتثات الأشجار من جذورها وإعدامها بطريقة عشوائية دون التفكير في إعادة تشجيرها بأماكن متفرقة من الغابة .
وقد تسائل العديد ممن وقفوا على هذه المجزرة في حق أشجار غابة إيلان لماذا تجاهل أوسيبي إعادة غرس تلك الأشجار في أماكن متفرقة من الغابة وتركها تموت بتلك الطريقة العشوائية وكأن الملك الغابوي لايساوي شيئا في حسابات أوسيبي وهو المفروص منه الحفاظ على الثروة الغابوية وتشجيرها للتقليل من حجم الثلوث الكيماوي والسموم الخانقة المنبعث من مداخنه.
وتعتمد العديد من الدول تقنيات حديثة في إجثثات الأشجار من جذورها بطريقة متطورة ويتم غرسها في أحواض معدة مسبقا تفاديا لموت الشجرة وحفاظا على هذه الثروة الغالية ، وهي تقنية بسيطة غابت عن مكتب الدراسات المزعوم و عن أوسيبي صاحب المشروع الذي لم يتواني في إعدام العديد من الأشجار أمام مباركة المجلس الجماعي لآسفي صاحب السوابق في هذا المجال ببيعه أشجار المدينة في المزاد العلني.
وتعثبر غابة إيلان جنوب آسفي المتنفس الوحيد للساكنة الجنوبية وتوجد ضمن الحزام الأخضر الذي تحول جزء منه الى حزام بشري بعد إحداث حي أموني ، وتعيش اليوم على وقع الأزبال والإهمال بأشجارها التي بقيت صامدة في وجه الثلوث و التهميش إلى أن جاء مشروع أوسيبي الذي أعدم أشجارها وعمق جراحها .
منير الغرنيتي