في سابقة من نوعها، أقدمت شركة “سافييك” بالمحطة الحرارية جنوب آسفي على مقاضاة العشرات من الشباب العاطل عن العمل بجماعة أولاد سلمان بتهمة ”عرقلة عمل المحطة الحرارية” و”محاولة قطع الكهرباء على جميع أنحاء المغرب”.
وقد تفاجأ شباب جماعة أولاد سلمان بإستدعاىهم من طرف الدرك الملكي مباشرة بعد تقديم أسمائهم في لائحة تطالب بالتشغيل بحضور قائد المنطقة ورئيس الدائرة بالنيابة ورئيس الجماعة وممثل عن شركة “سافييك”إثر خوضهم الشهر الماضي وقفة إحتجاجية أمام المحطة الحرارية مطالبين بتنفيذ وعود التشغيل وإلتزام الشركة مع ساكنة المنطقة .
وفي الوقت الذي إنتظر فيه الشباب بفارغ الصبر المناداة عليهم للشغيل بالمحطة الحرارية بعد تقديم معلوماتهم في لائحة للسلطة المحلية وممثل الساكنة ، فقد تفاجأ الجميع بنهج سافييك المقاربة الزجرية والعقابية في حق شباب وصفتهم بالغرباء وجرتهم للقضاء بدعوى عرقلة المشروع وتشكيل جدارا بشريا على مستوى جميع الأبواب الرئيسية مطالبة النيابة العامة بفتح تحقيق وإتخاد قرارات من تبث في حقهم الفعل الجرمي . كما أوردت المصادر .
وبهذه الخطوة التهورية لإدارة سافييك فقد بدأت الشركة تسير في الإتجاه الخاطئ وتتخبط في سوء التسيير والتدبير بعدما عجزت عن إحتواء الوضع وفرض أسلوب التواصل والحوار وإشراك ساكنة المنطقة في التنمية المستدامة تماشيا مع خطابات جلالة الملك محمد السادس ، وهو مايستوجب تدخل عامل الإقليم لإرجاع الأمور الى نصابها وإحتواء إحتقان إجتماعي للشاب وعائلاتهم بجماعة أولاد سلمان ،والضرب بأيدي من حديد على كل من سولت له نفسه التلاعب بمصير ساكنة المناطق المجاورة للمحطة الحرارية .
هذا وتشير أصابع الإتهام الى أحد المسؤولين الجدد بإدارة سافييك المنتمين لحزب سياسي والذي تداول إسمه كثيرا وراء الحصار المضروب على أبناء آسفي في التشغيل بالمحطة الحرارية وكذا جرجرة شركة سافييك بالدعاوي القضائية أمام المحاكم مع جيرانها من شباب المنطقة ، وهو مايعثبر فشلا ذريعا في تدبير وتسيير شؤون المحطة الحرارية جنوب آسفي .
ما كنا نسمع بهذا، المرجو من كل نزيه حقوقي مساندة ساكنة جماعة أولاد سلمان، لأنها تتخبط بين الصحة والتعليم إذا بهم يتفاجؤون بأضخم المشاريع تستوطن في جماعتهم وترفع عنهم دعاوي وتنتهك حقوقهم في التشغيل، فيما كانو ينتظرون من مشروع المحطة الحرارية النهوض بالمنطقة في اطار التنمية المستدامة كما جاء في خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده . والشكر لكل غيور عن ما تعانيه منطقة أولاد سلمان