السيبة هادي : جبال من “الشاربون” بميناء آسفي وصمت مريب للمسؤولين
مازالت الأطنان من مادة الفحم الحجري أو “الشاربون” تتوافد على ميناء آسفي مشكلة جبالا سوداء تهدد سلامة وصحة الساكنة وتخرق دفتر التحملات القاضي بعدم إستقبال هذه المادة الخطيرة بميناء المدينة ومرورها بالمجال الحضري لمدينة آسفي.
وفي الوقت الذي يعرف مشروع الميناء المعدني الجديد تعثرا في انجاز الرصيف المخصص لإستقبال الفحم الحجري (الشاربون ) وظهور شقوق تهدد بنسف المشروع بأكمله ، مازالت الأطنان من مادة الشاربون تتوافذ على ميناء المدينة أمام صمت المسؤولين ، إذ يتم تحميلها ليلا في قطارات للشحن من أجل التستر على الغبار الخطير الذي تحدثه الجرافات عند تحميل الشاربون ونقله في إتجاه منطقة بوگدرة التي يتم فيها إفراغ المقطورات وشحنه مرة أخرى بواسطة الشاحنات صوب المحطة الحرارية جنوب آسفي.
هذا ويتكلف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بعملية نقل وتزويد المحطة الحرارية التي تديرها “سافييك” بمادة الشاربون من خلال صفقة ودفتر تحملات يمنع إستقبالها بميناء المدينة ومرورها عبر المجال الحضري للمدينة مقابل تزويد سافييك للمكتب الوطني للكهرباء ب 25 بالمائة من إحتياجات المغرب من الكهرباء في ظل خروقات وتجاوزات تعرفها صفقة النقل على حساب صحة وسلامة ساكنة إقليم آسفي .