للأسف أصبح كل من هب ودب ينعث الصحافة بآسفي بأبشع الأوصاف ويكيل للصحفيين الإتهامات الباطلة بالإسترزاق بدون دليل وإنما خدمة للوبيات فاسدة تسخر فيسبوكيون يعرفون ب”المريقية” من أجل الضغط على الصحفيين الذين يرفضون الإنصياع لمخططاتهم الذنيئة أو الصمت على ماتقترف أيديهم في حق حاضرة المحيط بعدما أصبحت الصحافة الإلكترونية بشكل خاص شوكة في حلق المفسدين منهم .
وفي الوقت الذي أصبح الجسم الصحفي بآسفي يعيش الشتات والتفرقة ، بحيث أن كل واحد يعرف “راسي أ راسي” وحتى إن وقع أحد الصحفيين في مشكل أو ورطة فتجد زملاءه أول الشامتين متناسين أن مثل هدا الوضع يسئ لهم و للجسم الصحافي بشكل عام .
فقد استغل هؤلاء “المريقية” التفرقة من أجل الضغط على الصحفيين بتدوينات فيها سب وشتم وتحمل في طياتها الحقد والضغينة لا لشيء سوى أن أحد الفاسدين دفع بعض الدريهمات مقابل الكلمة التي أصبحت رائجة بين هؤلاء المريقية “طحن مو” “زمط مو” “اعطيه العصير” وهي مسطلحات سوقية وقدحية تنتشر عبر صفحات الفايسبوك دون اي احترام يستعملها مريقية ينتقلون من حانة الى حانة، رأسمالهم هاتف ذكي وصفحة بالفايسبوك للكراء ، ينتظرون وصول تدوينات معدة مسبقا عبر الواتساب أو المسنجر من أجل محاربة شخص أو جهة ما ، وهنا لا يجب التعميم فهناك مناضلون بالفايسبوك يفضحون الفساد ويسخرون صفحاتهم لمحاربة المفسدين والدفاع عن مصالح المواطنين .
والغريب أن هذه الظاهرة مستفحلة في آسفي أكثر من مدن أخرى بحيث أصبح المدون “المريقي” يمدح أباطرة الفساد ممن اغتنوا من البقرة الحلوب آسفي ويعادي بشراسة كل من يفضح فسادهم حتى وصل الوضع إلى بيع عدد التدوينات التي قد تصل الى 20 تدوينة في الدقيقة وكل تدوينة وثمنها وهو ما يسميه هؤلاء بالقصف والقرطاس و أصبحت آسفي تعيش حربا من نوع اخر تستعمل فيها جميع الأسلحة والمؤامرات الدنيئة ، لا لشيء إلا محاربة الصحفيين وغيرهم من المسؤولين.. النزهاء والشرفاء وكل من له غيرة على حاضرة المحيط .
فمتى يتوحد الجسم الصحفي بآسفي للدفاع عن الصحافة التي أصبحت مسخرة الغوغاء والدهماء بالفايسبوك والحد من المضايقات والضغوط التي تتعرض لها من طرف لوبيات الفساد وأذنابهم من المرقية المسخرين لتمييع المشهد الإعلامي ومحاربة الصحافة والإعلام الحر والنزيه ؟ .