نسيج جمعوي يتلون حسب العرض والطلب والمد والجزر، وحسب البذل والعطاء، خرجت هذه الجمعيات الإسترزاقية لتمطي صهوة بعض المغفلات من الجمعيات التنموية والشبه حقوقية التي سرعان ما تنساق مع أطماع هؤلاء، إما طمعا أو حبا في الزعامة .
كما تعمل هذه الجمعيات في نفس الوقت في اتجاه الضغط على المسؤولين من أجل الوصول إلى مبتغاها ،مكونات هذه الجمعيات معروفة حق المعرفة عند السلطات والأجهزة الأمنية بنشاطها المشبوه وسمسرتها في قضايا الناس وتلاعبها الإسترزاقي المفضوح تحت راية النضال والمصلحة العامة ،
بداية سقوط وإنكشاف أوراق هذه الكائنات الجمعوية الإسترزاقية يندر بخطوة تعتبر إجابية لإصلاح وتنقية النسيج الجمعوي والحقوقي من النباتات الضارة ،خصوصا أن العمل الجمعوي يعتبر احد الدعامات الاساسية للمجتمع ، و أهم محرك للمجتمع المدني ، وتعتبر الجمعية أهم جهاز تنظيمي مقنن، يستطيع الإنسان المعاصر أن يخدم بواسطته مختلف قضايا مجتمعه المدني، الاجتماعية و الثقافية والرياضية والتعليمية والمهنية والسياسية والاقتصادية…
لدلك فإن العمل الجمعوي يشكل عصب المجتمع المدني والضامن لاستمراره وبقائه وتواجد بعض الطفيليات التي تسمي نفسها بالجمعوية والحقوقية يشكل عائق أمام تنمية البلاد والعباد.