بعدما كلف إصلاح أجهزته 19 مليون ، قسم التحاليل داخل مستشفى محمد الخامس يعيش السكتة القلبية والمدير يخرج في إجازة شهر للإستجمام

في الوقت الذي إنتظر فيه المرضى والزوار تدخل محمد بنزروال مدير مستشفى محمد الخامس بآسفي ، لإعادة الخدمة داخل قسم التحاليل الذي بلغت تكلفة صيانة أجهزته حوالي 19 مليون ، ومازال يعيش السكتة القلبية مند أسبوعين ، فقد خرج  السيد المدير في أجازة مدتها شهر للإستجمام تاركا ورائه الجمل بماحمل .

ويعيش المرضى والزوار داخل المستشفى مند أسبوعين معاناة حقيقية بعد توقف خدمة التحاليل بداعي الأعطاب التي أصابت الأجهزة المختبرية مما إضطر أغلبهم لولوج المختبرات الخاصة خارج المستشفى الشيء الذي أثقل كاهلهم فيحين أن فئة عريضة من ذوي العوز والحاجة مازالوا ينتظرون المجهول الذي ينبأ بالمزيد من المعاناة خصوصا للحالات المستعجلة ، النساء الحوامل والأطفال .

وكشف مصدر مطلع ل “آسفي جنوب” أن مدير المستشفى منع إحدى الشركات “بون كومند” قبل ثلاثة أشهر من أجل صيانة الأجهزة والمعدات الطبية داخل قسم التحاليل والذي كلف أزيد من 19 مليون وهو مبلغ مهول تم رفض التوقيع عليه من طرف بعض الأطراف المعنية ، لتستمر الأعطاب والمعاناة داخل القسم المذكور ، ويجد بنزروال نفسه بين مطرقة أداء المبلغ الكبير لصاحب الشركة وسندان إحتجاجات المرضى والزوار ، حيث فضل في الأخير الهروب من المسؤولية وتمتيع نفسه بشهر إجازة مدتها شهر كامل للإستجمام بمعنى “إموت ليموت أنا ماشي شغلي ”  .

وأمام هذا الوضع المزري واللامبالاة لمدير المستشفى فقد بات لزاما تدخل عامل الإقليم والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة بآسفي ، من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه داخل قسم التحاليل خصوصا وأن المختبرات الخاصة ستقفل أبوابها أيام قبل حلول عيد الأضحى وسيجد العديد من المرضى والزوار أنفسهم في وضع خطير خصوصا الحالات المستعجلة والنساء الحوامل والأطفال ، كمايجب فتح تحقيق نزيه وشفاف في عدد من طلبات العروض “بون كموند” التي يتم منحها لشركات دون إخضاعها للمنافسة في إطار صفقة للعموم .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.