توصلت آسفي جنوب من ساكنة الدواوير المجاورة للمحطة الحرارية جنوب آسفي ، بشريط فيديو يظهر سحب من دخان أسود كثيف ينبعث من فوهة المدخنة الضخمة للمحطة الحرارية .
و أعرب سكان داواير لفرارة ولكدالي عن تذمرهم من هذا الوضع البيئي الخطير ، الذي أصبح التعايش معه أمرا مستحيلا في ظل سحب من الدخان الأسود والرماد المتطاير الناتج عن إحتراق الفحم الحجري أو مايعرف ب”الشاربون” ، تجتاح منازلهم وتقضي على الزراعة والمحاصيل وتهدد الفرشة المائية ، وبالمقابل تنهج إدارة سافييك المقاربة الأمنية في التعامل مع المطالب الإجتماعية للسكان بعدما حولها المدير إلى ثكنة عسكرية و فشله في التواصل مع ساكنة المنطقة .
وكانت مزاعم لإدارة سافييك في إجتماع بقاعة عمالة آسفي قبل إنطلاقة مشروع المحطة الحرارية ، قد ادعت أن المشروع لن تكون له آثار بيئية وأن الفحم الحجري “نظيف” وأنها ستشغل الآلاف من الشباب العاطلين وستساهم في تنمية المنطقة والإقليم ، ليتضح بعد ذلك زيف هذه الإدعات والمزاعم ويتضح أن المحطة الحرارية ماهي إلا محرقة للشاربون وخطر كبير يهدد بيئة الإقليم وصحة الساكنة .
