بعدما هجرها مذبروها (مبذروها ) المفروض بهم السهر على حسن تسيير شؤونها ، أصبحت جماعة آسفي هذه الأيام خاوية على عروشها ، ووجد المواطنون أنفسهم أمام مكاتب مغلقة وكثرة الغيابات للرئيس ونوابه الذي قرروا الهروب من المسؤولية إلا من رحم ربك .
ففي الوقت الذي خرج فيه الرئيس عبد الجليل لبداوي في عطلة قبل خطاب العرش رغم دخوله قبل ذلك بقليل من إجازة مدتها شهر تقريبا ، وعدم حضور ممثل الجماعة لتحية العلم الوطني وهو ما خلق جدلا واسعا سرعان ماإنطفأ بطلب و”مزاوكة المزاوكين” وتقلد هشام سعنان الغائب الحاضر (لإرتباطه بالبرلمان ) زمام الأمور بتفويض من الرئيس ،فقد رحل ادريس الثمري ومدير المصالح محمد الهداجي لأداء مناسك الحج أمام خروج العديد من الموظفين ورؤساء الأقسام في إجازات تاركين الجماعة تعيش الشلل في أغلب الأقسام وعرقلة لمصالح المواطنين .
وبخلاف قسم التعمير حيث توجد فضيلة أربيب وقسم الممتلكات الذي يشرف عليه محمد لمخودم ، فإن باقي الأقسام والمصالح تعرف تعثر وعرقلة لأغراض الساكنة أمام غياب جميع نواب الرئيس كعبد العزيز شكبير المقترن ظهوره بظهور الهداحي ، ورياض الطنطاوي المتخصص في الصفقات وفتح الأظرفة وغياب النائبة المفوض لها في الشؤون الرياضية …حتى أصبحت الجماعة خربة يسكنها منتخبون أشباح بعدما أشتهرت بكثرت الموظفين الأشباح .
كثرة الغيابات والعطل التي تعرفها جماعة آسفي ، والتعثر الحاصل في أغراض مصالح المواطنين ، ينم عن الفوضى والعشوائية في التسيير والتذبير من طرف مجلس جماعة آسفي ، هذا المجلس الذي يعرف تطاحنات وخلافات بين الرئيس ونوابه ،أصبح يوصف بالخطأ الجسيم في حق هذه المدينة بعدما كان معولا عليه رد الإعثبار لحاضرة المحيط ومحاربة الفساد داخل دواليب الجماعة .