الشماعية ..ورشات صناعة الياجور جحيم يطارد راحة المواطنين

بقلم ياسين لملوني

تشتكي مجموعة من ساكنة مدينة الشماعية التابعة ترابيا لاقليم اليوسفية من الاضرار الجسيمة التي تسببها ورشات صناعة “الياجور” على صحة المواطنين خصوصا وأنها تقع داخل المجال الحضري وفي مناطق آهلة بالسكان خارج المواثيق القانونية المنظمة لهذا النوع من النشاطات .
وعلى ضوء هذا المشكل سبق للساكنة أن عبرت عن استيائها من الضجيج الذي تسببه هذه الورشات وخصوصا جهاز صنع الياجور الذي يحول حياة الساكنة الى جحيم نتيجة الضجيج الحاد الذي يحدثه اثناء صناعة الياجور ، ولا ننسى التهديد البيئي نتيجة الغبار وضجيج الاشغال خصوصا ان أغلب هذه الورشات تقع في مجال مفتوح وغير مسيجة باسوار أوبنايات تمنع انتقال الغبار للمنازل المجاورة.
وقد سبق للساكنة ان وجهت عدة شكايات والانتقال لباشوية المدينة وما ان تتوقف هذه الورشات لمدة معينة حتى تعود لمزاولة عملها بشكل أكبر، ضاربة بذلك عرض الحائط صحة المواطن وطمأنينته .
ليبقى السؤال هل اصحاب هذه الورشات فوق القانون خصوصا ان تجاوزاتهم تقع امام أعين السلطة المحلية التي تغض الطرف وكأن صحة المواطنين شأن لا يعنيها.
ولا يراعي اصحاب هذه الورشات ، حسن الجوار ، ولا صحة المرضى وبكاء الاطفال المتواصل نتيجة الصخب الذي تحدثه اليات هذه الورشات الممنوعة دوليا في الاستخدام داخل المجالات الحضرية لان هذه الاليات يتجاوز مستوى ضجيجها 85 من مقياس ديسيبل وهو مقياس الضجيج العالمي.
واصبح سكان بعض المناطق مهددين بالرحيل ، والمرض ، خصوصاً وان ضجيج هذه الاليات قد يتسبب في ثقب طبلة الاذن مع الوقت وتهشم العظام الداخلية للاذن ، دون الحديث عن الارق الذي تسببه لدى مرضى الضغط والسكري، وامراض نفسية نتيجة الضجيج المتكرر والغبار الذي يهدد الاجهزة التنفسية للمواطنين .
ويعاني الموظفون الامرين فهذه الورشات تشتغل طيلة الاسبوع ، لازيد من 7 ساعات يوميا وفي اواقت مبكرة ، وحتى يوم الاحد وهو يوم العطلة الذي يحاول الموظفون استغلاله للراحة والنوم جراء تعب أسبوع العمل .
فهل ستتحرك السلطة المحلية والمجلس البلدي لوقف حد لهذا التسيب واستعادة السكينة للساكنة ام ان مسلسل الازعاج سيستمر الى وقت طويل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.