بعد أربع سنوات من التدبير المشترك وتسعة أشهر من توقيع ميثاق التحالف بوادر طلاق الشقاق بين العدالة والتنمية وحزب الإستقلال يلوح في الأفق

بعد مرور أزيد من أربع سنوات عن تحالف العدالة والتنمية وحزب الإستقلال لتسيير شؤون جماعة آسفي ، ظهر خلالها العديد من الخلافات بين الحزبين كادت تعصف بالتحالف لولا تدخل البعض من أجل إنقاذ ماء الوجهين و توقيعهم قبل تسعة أشهر ماسمي بميثاق التحالف الجديد  .

بدأت اليوم بوادر طلاق الشقاق بين الحزبين تلوح في الأفق القريب رغم توقيع الميثاق الذي بقي حبرا على ورق وحاول من خلاله الحزبين الظهور بمظهر المحتكمين للتنظيم فيحن أن دار لقمان بقيت على حالها بل وازدادت سوءا بتفاقم الشرخ بين الرئيس ونوابه والمستشارون.. مماينذر بأيام صعبة ودورات ساخنة ستشهدها جماعة آسفي خلال ما تبقى من عمر هذه الولاية.. والضحية دائما هي الساكنة والمدينة .

ولعل ميثاق التحالف الذي اعتبر مرجعا سياسيا وأخلاقيا يؤثث التدبير المشترك بين الحزبين بعد التوقيع عليه من طرف كاتب الفرع المحلي للحزب والكاتب الإقليمي العدالة والتنمية ،بحضور الرئيس عبد الجليل لبداوي وجميع النواب ورؤساء الفريقين ، تأكد اليوم أنه مولود إزداد ميتا كسابقه الذي وقعه المستقيل “عبد المجيد موليم” ..بسبب تفاقم الخلاف وبلوغه الذروة بين الرئيس ونوابه والمستشارون داخل حزبه وخارجه ، مرده بالأساس إلى إنفراده في التسيير وسيطرته رفقة بعض أعضاء حزبه على جماعة آسفي فيما أعضاء حزب الإستقلال أصبحوا خارج اللعبة يقتصر دورهم على تقديم فروض الولاء والإخلاص لفتح أضرفة الصفقات وأما البعض الأخر ففضل الإنسحاب من التحالف وعدم الإعتراف به وهجروا الجماعة بعدما عجزوا عن تلبية أغراض و مصالح الساكنة .

وعند الخوض في الميثاق المزعوم يتضح أنه صيغ بلغة الخشب وتضمن أهداف ومرتكزات ربما تتحقق في كوكب آخر وليس بمجلس لم يستطع حتى إصلاح مصباح للإنارة العمومية او طمر حفرة وسط الطريق أو توفير فرص الشغل للعاطلين ..او إنجاز مشروع يشرف عليه داخل مدينة آسفي بعدما فشل في الإشراف على مشاريع فوق ترابه للمجلس الإقليمي وضل يتفرج على الفساد ويزكيه بمبدأ السكوت حكمة .

وفيما يرى البعض أن الوضع الحالي يخدم لوبي خارج الجماعة يتزعمه عضو بالمجلس الإقليمي  وصف بالرئيس الفعلي لجماعة آسفي ، يرى البعض الأخر أن الخاسر الأكبر هو حزب الإستقلال الذي لم يستطع فرض ذاته أمام هيمنة العدالة والتنمية وعجزه عن تمثيل من وضعوا فيه الثقة داخل مجلس وصف بأضعف مجلس في تاريخ المجالس المنتخبة بآسفي  .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.