الملك محمد السادس يصدر عفوه السامي على 300 شخص ويحيي ليلة المولد النبوي الشريف بمراكش
بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، تفضل الملك محمد السادس، بإصدار عفوه السامي على مجموعة من الأشخاص، منهم المعتقلين ومنهم الموجودين في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة الشريفة وعددهم 300 شخصا.
وفي ما يلي نص البلاغ الذي أصدرته وزارة العدل بهذا الخصوص :
” بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف لهذه السنة 1441 هجرية 2019 ميلادية تفضل جلالة الملك أدام الله عزه ونصره، فأصدر حفظه الله أمره السامي المطاع بالعفو على مجموعة من الأشخاص، منهم المعتقلين ومنهم الموجودين في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة الشريفة وعددهم 300 شخصا وهم كالآتي : المستفيدون من العفو الملكي السامي الموجودون في حالة اعتقال وعددهم 109 سجينا وذلك على النحو التالي : – التخفيض من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة : 109 سجينا المستفيدون من العفو الملكي السامي الموجودون في حالة سراح وعددهم 191 شخصا موزعين كالتالي : – العفو من العقوبة الحبسية أو مما تبقى منها لفائدة : 36 شخصا – العفو من العقوية الحبسية مع إبقاء الغرامة لفائدة : 10 أشخاص – العفو من عقوبتي الحبس والغرامة لفائدة : 03 أشخاص – العفو من الغرامة لفائدة : 142 شخصا المجموع العام : 300 أبقى الله سيدنا المنصور بالله ذخرا وملاذا لهذه الأمة، ومنبعا للرأفة والرحمة، وأعاد أمثال هذا العيد على جلالته بالنصر والتمكين، وأقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن وجميع أفراد الأسرة الملكية الشريفة إنه سميع مجيب.والسلام.
هذا وترأس أمير المؤمنين الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والأمير مولاي إسماعيل، أمس السبت 09 نونبر بالقصر الملكي بمراكش، حفلا دينيا إحياء لليلة المولد النبوي الشريف.
وخلال هذا الحفل الديني، الذي تميز بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وإنشاد أمداح نبوية شريفة، ألقى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، عرضا بين يدي الملك محمد السادس، حول حصيلة أنشطة المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية، والمبادرات التي تم القيام بها للنهوض بالشأن الديني، قبل أن يقدم لجلالته التقرير السنوي لهذه الحصيلة.
واستعرض الوزير في كلمته، الإنجازات التي تم بلوغها خلال السنة الجارية، من أجل نشر القرآن الكريم، والحفاظ على السنة النبوية الشريفة، وكذا مختلف مبادرات المجلس العلمي الأعلى، بالإضافة إلى العناية المولوية السامية التي ما فتئ الملك محمد السادس يحيط بها القيمين الدينيين والمساجد والتعليم العتيق.
إثر ذلك، سلم أمير المؤمنين جائزة محمد السادس التنويهية التكريمية للفكر والدراسات الإسلامية، مناصفة، لمصطفى البحياوي من مدينة طنجة وحميد ابن الحاج السلمي من مدينة فاس.
وتمنح هذه الجائزة كل سنة كمكافأة للشخصيات العلمية المرموقة، الوطنية والدولية، بغية تشجيعها على إنجاز أبحاث عالية المستوى في مجال الدراسات الإسلامية، وذلك تماشيا مع تعليمات الشريعة السمحة التي تحث على طلب العلم وحسن توظيفه.
وتقدم للسلام على الملك محمد السادس، حاتم بن عبد الله بن سعد بن رايزه من المملكة العربية السعودية، الذي تسلم من يدي جلالته جائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم مع الترتيل والتفسير.
كما تقدم للسلام على الملك محمد السادس، محمد مفتاح فريد من جمهورية إندونيسيا، الذي سلمه جلالته جائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم فرع التجويد، مع حفظ خمسة أحزاب.
وسلم أمير المؤمنين، أيضا، جائزة محمد السادس التكريمية في فن الخط المغربي للعربي توراك من مدينة مكناس، كما سلم جلالته جائزة محمد السادس للتفوق في فن الخط المغربي ليوسف صوصي علوي من مدينة الدار البيضاء.
إثر ذلك، سلم الملك محمد السادس، جائزة محمد السادس التكريمية في فن الزخرفة المغربية على الورق لعثمان فاسي فهري من مدينة فاس، وجائزة محمد السادس للتفوق في فن الزخرفة المغربية على الورق لزكرياء مسلك من المدينة نفسها.
كما سلم الملك محمد السادس، جائزة محمد السادس التكريمية في فن الحروفية العربية لمولاي الحسن حيدرة من مدينة مراكش، وجائزة محمد السادس للتفوق في فن الحروفية العربية لعبد الفتاح هراوي من مدينة ابن جرير.
بعد ذلك، تقدم للسلام على أمير المؤمنين أعضاء لجنة جائزة محمد السادس للفكر والدراسات الإسلامية، السادة محمد الكتاني، ومحمد يسف، ومصطفى بن حمزة، وإدريس خليفة، وأحمد شوقي بنبين، وأحمد شحلان، وعبد الحميد العلمي، وأحمد قسطاس (مقرر اللجنة).
حضر هذا الحفل الديني رئيس الحكومة، ورئيسا غرفتي البرلمان، وعدد من مستشاري صاحب الجلالة، وعدد من أعضاء الحكومة ورؤساء الهيئات الدستورية، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمد بالرباط، والعديد من العلماء وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية.
ويأتي إحياء أمير المؤمنين الملك محمد السادس، لهذه الليلة المباركة اقتداء بسنة أسلافه المنعمين الذين دأبوا على الاحتفاء بذكرى مولد جدهم المصطفى عليه أزكى الصلاة والسلام، الذي شكل ميلاده مولد أمة كانت وستظل خير أمة أخرجت للناس، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. فهو الرسول الأمين خاتم الأنبياء والمرسلين الذي أشرقت بمولده الدنيا وامتلأت نورا وهداية، بفضل ما تضمنته الرسالة المحمدية من ترسيخ لقيم العدل والمساواة والاعتدال والدعوة إلى العمل الصالح والتسامح بين البشر والتعايش بين مختلف الأديان والثقافات، حتى يعم الرخاء والسلم بين الناس أجمعين.