بشراكة مع الجمعية الوطنية للبحار الميكانيكي وبمساهمة جمعية المحيط للسباحة و الغطس و الأنشطة الموازية و جمعية أوناسي أسفي، نظمت الوكالة الوطنية للموانئ، مديرية ميناء أسفي أيام 3 الى 5 يناير من السنة الجديدة حملة بيئية تحسيسية تحت شعار “نظافة الميناء مسؤولية الجميع” .
وعبرت مصادر مهنية على تقديرها للمبادرة التي تساعد على تنمية روح العمل الجماعي، بين مهنيي الصيد البحري من البحارة من جهة، وباقي المصالح التي تشرف على مدار الساعة على نظافة الحزام المينائي للمدينة، ومختلف الأرصفة و الجنبات.
و جاء في تصريح بيا عبد العاطي رئيس الجمعية الوطنية للبحار الميكانيكي *لجريدة اسفي الجنوب*، أن مثل هذه الحملات، من شأنها أن تعزز مفهوم النظافة للجميع، وتعبر عن التحضر والوعي الحاصل لدى مهنيي و مستعملي ميناء أسفي التاريخي، منوها في ذات السياق بالانخراط الكبير للجمعيات الفاعلة بالإقليم في سلوك يعد دليلا على الحرص الشديد على العمل في بيئة سليمة و نظيفة .
وشدد المصدر المهني على ضرورة الارتقاء بنظافة ميناء المدينة، لترقي بمظهره الجمالي اللائق، عبر تنظيم حملات نظافة دورية للتحسيس، خاصة بخطورة التلوث في الأراضي المسطحة، و أيضا في الأحواض المائية، و عقد لقاءات توعوية متتالية مع مستعملي الميناء، من أجل حثهم على الانخراط الكلي في مشاريع تنظيف واسعة، تمس فضاءات الميناء. حيث يمتزج البحر بالإنسان، نحو التعايش والاندماج في الطبيعة لضمان استمرارية بيئة نظيفة.
وتم جمع كميات كبيرة من النفايات في منطقة معينة من الميناء، كما تمت صباغة مجموعة من المستودعات بألوان مختلفة، و برسومات معبرة على الحائط، و تقديم توجيهات و إرشادات حول التظاهرة المنظمة و أهدافها البيئية، وانخراط البحارة من جانبهم، في مبادرة نوعية و متميزة، وعيا منهم بالمرحلة الحرجة التي بلغها المناخ، و الإجراءات المتخذة التي ستحدد مستقبل البيئة المينائية بأسفي.
