مجرد رأي : الكل مشتبه بحمله الفيروس حتى تبرئه التحاليل

عبدالرحيم اكريطي

لاحديث بعد إصابة الطالب الشاب بآسفي ، إلا عن الكيفية التي أصيب بها خصوصا وانه مكث في آسفي قرابة الشهرين بعد عودته من الدراسة بجامعة بمدينة بنكرير ولم تظهر عليه أعراض “كورونا” إلا بعد أجراءه لتحاليل كوفيد 19 .

والحقيقة اننا نتجاهل الحديث عن الإحتياطات الوقائية التي قمنا بها جميعا من أجل حماية أنفسنا وغيرنا من وباء مازال لم يكشف جميع أسراره للعلماء والباحثين الى حدود اليوم ، هل منعنا اطفالنا وشبابنا من الخروج الى الشارع ليل نهار وبدون سبب سوى للتسكع ولعب “كاشكاش” مع السلطات؟ هل منعنا انفسنا من التستر عن وافدين قدموا من بؤر الوباء وغلبتنا العاطفة على المصلحة العامة… ؟هل تعاملنا فعلا بجدية من نداءات وارشادات الوقاية من الوباء ؟  .

الكل يبحث عن مصابين بأعراض ظاهرة  كالحمى وضيق التنفس والسعال الجاف..  وغيرها وننسى أن العديد من حاملي الفيروس ليس ليهم أعراض  ، كما حدث مع أول مصابة بأسفي ، والتي لم تظهر عليها أي أعراض تذكر وهي سيدة متزوجة منقبة الوجه واليدين أي أنها تستعمل وسائل احترازية بلباسها الوقائي ورغم ذلك أصيبت بالفيروس الذي لم يتم كشفه الا باجراءها للتحاليل المخبرية بعد عودتها من مراكش و العجيب أن الفيروس لم يصب حماتها أم زوجها المريضة بالسرطان ولا زوجها وحتى أطفالها الصغار.

وبالرجوع الى الإحصائيات التي تصدرها وزارة الصحة نجد أن عدد الإصابات في تزايد مستمر بمعدل المائة إصابة أو أكثر يوميا وهو ما يؤكد أننا مازلنا نعاني من تفشي الفيروس رغم اجراءات الحجر والطوارئ الصحية التي بلاشك قلصت من حالات الإصابات وإلا كان العدد أكثر بكثير من المصرح به حاليا.. فيما الوباء مازال ينتشر ويقترب مع اقتراب موعد نهاية الحجر الصحي  .

وخلاصة القول مادام الفيروس قائما وينتشر يوميا فالكل مشتبه به حتى تبرئه التحاليل ، ولا يسعنا إلا التعامل بجدية مع هذا الوباء الغريب والالتزام بالبيوت وتفعيل الاجراءات الوقائية بغسل اليدين باستمرار واستعمال الكمامات واحترام المسافة بين الأشخاص …والدعاء بان يرفع  عنا العلي القدير هذا الوباء .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.