تماسيح وعفاريت بنكيران تصيب عمدة آسفي ..

"كموش" يعلق شماعة فشله على المعارضين والصحافة

بعد قرابة السنة من تولي “نور الدين كموش” رئاسة جماعة آسفي بلون حزب الإستقلال قادما إليه من حزب العدالة والتنمية وماخلفه الحدث آنذاك من ردود إنتقاد لحزب علال الفاسي الذي أصبح دكان سياسي لكل من هب ودب خصوصا وأن المدينة كانت قد خرجت من تجربة فاشلة في عهد “عبد الجليل لبداوي” ومخاوف من تكرار نفس التجربة مع زميله السابق “كموش” لكن سرعان ما تم التغاضي على الأمر وإعطاء الوعود بأن الرجل منفتح على الجميع وسيعمل لما فيه صالح الساكنة والمدينة .
بعد تولي “كموش” الرئاسة ظهر ضعفه الكبير في التسيير من أول جلسة بمقر ملحقة جهة مراكش آسفي وبدأت الخلافات والإنشقاقات حتى من أعضاء حزبه الجديد وبدا أن الرجل مجرد خطأ فادح ستدفع ثمنه غاليا المدينة وحزب الإستقلال بآسفي .
اليوم وبعد قرابة السنة من التعثر والتسيير الفاشل الذي حول المدينة إلى مطارح للأزبال بغياب الإنارة العمومية وإنتشار الحفر بالشوارع …خرج علينا العمدة “كموش” بخطاب على الفايسبوك ذكرنا بتماسيح وعفاريت “بنكيران” التي كانت تحاربه في مخيلته وتعيق التنمية والإصلاح  في البلاد ..وبالطبع من أجل خلق الشعبوية وكسب تعاطف المواطنين .

لم يقف عمدة أسفي على هذا الحد بل تهكم على الصحافة المنتقدين لسياسته الفاشلة والفاضحين للفساد الذي استفحل في عهده حيث وصفهم بالمأجورين ممن يبيعون أقلامهم ، وهو ما يدل على أن الرجل فقد البوصلة وفشل فشلا ذريعا في تدبير أمور المدينة وعلق شماعته على المعارضين والصحافة.

كموش لم يستطع الخوض في ملف الموظفين الأشباح وفلوس الوسخ التي يتابع بها العمدة السابق ومازال يصرفها حتى الآن..لم يستطع الخوض في ملف المحطة الطرقية والأموال التي يتم تبديدها بعدم استخلاصها ..ولم يستطع الخوض في المداخيل الضعيفة بسوق الجملة والضرب على الرؤوس الكبيرة للمهربين واقتصر على تنقيل موظفين بسطاء من أجل ذر الرماد في العيون ..لم يستطع إجبار شركة النظافة على التفاعل مع مطالب الساكنة ..ولم يوقف غطرسة شركة النقل الحضري التي تتعامل مع الساكنة كأنهم أرقام مالية فحسب ، لم يستطع جلب ولو مشروع واحد مدر للدخل يخلق فرص الشغل والإستثمار بآسفي مند سنة من توليه رئاسة مجلس الجماعة .

وبالعكس خرج علينا بخطابات “بنكيرانية” توضح أن بداخله خلفيات لن ينساها رغم صباغته باللون الوردي وبالتالي يغطي على فشله ويكسب تعاطف الساكنة ويستبق المعارضة الشرسة في الدورات المقبلة وإنتقاد الشرفاء والأقلام الحرة التي تدافع على حاضرة المحيط .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.