عندما نشخصن تنمية إقليم مثل أسفي في العامل وحده نكون قد غربنا خارج السرد لأن العامل هو موظف تابع لوزارة الداخلية يعين من طرف جلالة الملك ومهمته السهر على تطبيق القانون والتنسيق بين جميع المصالح وخلق التوازنات وتسهيل الإستثمارات .. وتبقى مهامه مقيدة ومحدودة في إطار توجيهات وزارة الداخلية ..وبالتالي فإن تنمية الإقليم ليست رهينة بالعامل وحده وإنما بباقي الفرقاء السياسيين من منتخبين وبرلماني ومؤسسات صناعية وشركاء من المجتمع المدني والحقوقي بالإضافة الى الجسم الصحفي والإعلام ممن لهم غيرة على حاضرة المحيط وليس الإنتهازيون والإمعات اليوم معك وغدا مع غيرك ..
بالرجوع الى الحدث الأبرز وهو تعيين عامل جديد لأسفي بدلا من الحسين شينان الذي قضى ثمانية سنوات ودخل لگراج وزارة الداخلية دون تعيينه في منصب أخر ..نقول يمشي عامل ويجي عامل هاد المدينة لن تقوم لها قائمة لأن أبناءها يبحثون عن مصالحم الخاصة فقط على حساب المصالح العامة، صحيح في عهد شينان كثر الإنتهازيون والبلحاسة لأنه فتح باب التواصل والإنفتاح أكثر من اللازم وهذا خطأ نتمنى ان يتداركه العامل الجديد ويعمل بمبدأ تكافؤ الفرص بين الشباب لأن الناس لي عندهم كرامة رجعوا للوراء ودخل هؤلاء الإنتهازيون لي ضربو الفلوس في المهرجانات والمواسم واستفادو من الصفقات وكاين لي خدم مراتو وولادو وخدمو شيوخ ومقدمية ..وهاد الموضوع غادي نرجعو ليه وسنطالب بفضحهم للعلن .
أين البرلمانيين أين المنتخبين لماذا لم يترافعوا في قبة البرلمان ولدى الوزارات من أجل جلب الإستثمارات وتشغيل الشباب لماذا فضلوا الإختباء وراء العامل ورافقوه طيلة الثمانية سنوات يدشن هنا وهناك ولا تسمع الا هاد العامل الله يعمرها دار وأسفي جاي ليها الخير القدام ..صحيح في عهد شينان خرجت بعض مشاريع للعلن واعطت اشعاع للمدينة مثل راس الفعة ، الكورنيش وساحة الإستقلال وتم تدشين العديد من الوحدات الصناعية ..ولكن بقيت البطالة على حالها ولم ينعكس ذلك على التشغيل كما أن الصراع والبلوكاج داخل مجلس الجماعة أثر على المدينة واليد الواحدة لا تصفق وكذا الإنتخابات البرلمانية الجزئية تمت إعادتها مرتين وكثرت الصراعات السياسية التي لم تخدم المدينة والإقليم . ويبقى أفضل شيء فعله العامل شينان قبل رحيله هو توقيف كموش الذي أوقف المدينة وطفا ضوها ورجعها زبالة ..
سيرحل شينان ويأتي عامل أخر ولكن صدقوني أسفي غادية تبقى هي هي لأن أسفي كانت ولاية ومدرنا والو كانت الجهة عندنا ومدرنا والو كان عندنا والي ابن مدينة أسفي البجيوي واسبشرنا خير ولكن هزوه لمراكش وتهزت الولاية كاملة وبدات محاكمته هناك ورجعات أسفي عمالة ..استحضرت مقولة الفارسي وهو برلماني سابق ورئيس جماعة أيير سابقا عندما قال قبل 10 سنوات في إجتماع رسمي ترأسه الوالي البجيوي “بغينا غير نعرفو واش أسفي مسخوطة شي حد” ومن تم ادركت أن لي سبقونا مفهمو والو وحنا مغاديش نفهمو حتى وزة .
وفي الأخير منساوش الغول OCP لي متحكم في المدينة في الخفاء وفي جميع الإستثمارات والمشاريع وخانقها ماشي غير بالريحة ولكن خانقها اقتصاديا واستراتيجيا وضارب الحصار على تشغيل ولاد لبلاد بحالو بحال المحطة الحرارية واسمنت المغرب لي كيضحك على المدينة كل عام في “”لابلاج ومصانع الجبس وتصبير السمك هادو كيحطو المرفودة في النوار وقاضيين غراضهم على مصلحة المدينة لأن ولاد لبلاد خصوصا المنتخبين والبرلمانيين ضاربين الطم وساكتين .
خلاصة القول لا يجب أن نشخصن التنمية في العامل ..يمشي عامل ويجي عامل وتبقى أسفي هي هي ..