فيديو: الكاتبة العامة لوزارة الصيد البحري تحل بآسفي في زيارة مفاجئة لأسر فاجعة الداخلة.. وهذا نداء إبن وأرملة المرحوم المامون بسيدي بوزيد
الكاتب / محمد عكوري : تصوير ومنونتاج / آسفي جنوب
حلت زكية الدريوش الكاتبة العامة لقطاع الصيد بإقليم آسفي موفدة من طرف وزير الصيد البحري عزيز أخنوش ، في زيارة تضامن ومواساة، مع أسر ضحايا حادث مركب الصيد بالخيط الإخوان الذي راح ضحيته 11 بحارا قبل أيام بسواحل الداخلة .
وتنقلت زكية الدريوش التي كانت مرفوقة بكل من أحمد الكوهن مدير التكوين البحري ورجال البحر والانقاذ، ومندوب الصيد البحري بالدائرة البحرية لأسفي ، بين مجموعة من الدواوير، حيث يقطن عائلات الضحايا ، لتقديم واجب العزاء والمواساة لهم، ورفع أكف الضراعة ترحما على أرواح الضحايا.
و حرصت الكاتبة العام على لقاء أسر الضحايا وتسليمهم أظرفة مسلمة من وزير الصيد، بكل من كاب بدوزة وسيدي بوزيد وحد حرارة. والشنينات،والجبارات،حي البحارة،وواد الباشا،وحي كاوكي،وسيدي بوشتى، وهي الخطوة التي غرست نوعا من الدفأ في أوساط الأسر المكلومة ، هذه الأخيرة التي تفاعلت مع المبادرة بالشكر والدعاء .
وتحمل الزيارة في طياتها حمولة إجتماعية كبيرة، إنسجاما مع خصوصية المجتمع المغربي، الذي ظل على الدوام يحزن لحزن الآخر ويصاب لمصابه، حيث شوهدت الكاتبة العامة وهي في قمة التأثر، عند لقائها لأسر الضحايا. إذ أكدت لهؤلاء تعاطف وزير الصيد معهم في المصيبة التي ألمت بهم، ميرزة أن الوزارة الوصية تتقاسم معهم مصابهم وتشعر بألامهم جراء فقدان أحد أفراد أسرهم ، دعية لهم بالصبر والسلوان.
وفي موضوع متصل تعالت أصوات المجتمع المهني البحري، بضرورة تعزيز أدوات السلامة وجعل البحارة في عمق هذا التحدي ، من خلال التسلح بوعي حقيقي يفرض إستحضار مختلف أليات و ألبسة السلامة ، لضمان رحلة آمنة ، وخالية من المغامرة. وذلك لتلافي مثل هذه الفواجع، التي عادة ما تخلف وراءها مجموعة من المشاكل الإنسانية و الإجتماعية .
يذكر ان مركب الصيد “الإخوان” ، كان قد تعرض فجر الجمعة الماضي ، للغرق على بعد حوالي 60 كيلومترا غرب ميناء مدينة الداخلة، إثر اصطدامه بسفينة للشحن كانت قادمة من جمهورية بنما، تحمل إسم “مونتي لورا”. حيث أسفر الحادث عن فقدان 11 شخصا كانوا على متن المركب المسمى “الأخوين”، فيما تم إنقاذ خمسة آخرين من طرف طاقم السفينة البنامية.